ناقشت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في جلستها المنعقدة اليوم الخميس 5-1-2012 العديد من المواضيع على رأسها قضيتي دعم الشباب الشفاعمريين المتهمين بقضية الإرهابي ناتان زادة منفذ مجزرة شفاعمرو والنضال ضد مخطط برافار الذي يستهدف أراضي وأهل النقب.

في موضوع الشباب الشفاعمريين قررت المتابعة تبني قضيتهم وتقديم الدعم المالي والمعنوي للشباب المتهمين وحث القيادات والجماهير على حضور جلسات المحاكم التي تتم ثلاث مرات في الأسبوع ووضع برنامج منظم لتنفيذ هذه القرارات والوقوف إلى جانب الشباب والتكفل بأتعاب المحامين، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة تضم مركبات المتابعة واللجنة الشعبية في شفاعمرو والبلدية لمتابعة كافة الأمور المتعلقة بالقضية.

أما في موضوع النقب فأكدت المتابعة مجددا رفضها لمخطط برافار وأنها ستسعى بالتنسيق مع لجنة التوجيه العليا لعرب النقب وأهالي النقب خاصة والجماهير العربية عامة وكافة الجهات الفاعلة للتصدي له.

كذلك، حصلت المتابعة على نسخة عن مسودة المخطط البديل الذي وضعه المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب ، وستعرضها على مهنيين لوضع الملاحظات عليها قبل اتخاذ أي قرار باعتماد المخطط أو رفضه.

وأكدت المتابعة في اجتماعها أيضا على دعمها لفضيلة الشيخ رائد صلاح في معركته التي يخوضها في المحاكم البريطانية ، علما أن يومي 6 و 8 يناير/كانون ثاني الجاري سيشهدان جلستين إضافيتين في هذه القضية التي يدافع فيها الشيخ عن قضايا الجماهير العربية.

مراد حداد:  قرار ينتظر الترجمة العملية
وعلى صعيد تبني المتابعة لقضية متهمي شفاعمرو، رحب عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، مراد حداد، بقرار لجنة المتابعة معتبرا أنه قرار هام رغم كونه متأخرا.
 
 
وقال حداد: "اعتقدنا منذ البداية أن قضية متهمي شفاعمرو هي قضية وطنية من الدرجة الأولى ، وتوقعنا أن تتبنى لجنة المتابعة القضية-  وأن تتحمل أعباءها إذ أنه لا يعقل أن يترك من دافع عن بلده وحيدا في معركته مع السلطة".
 
وأعتبر حداد الذي لعب دورا مركزيا في السنوات الأخيرة  في حملة التضامن مع الشبان المتهمين أن قرار المتابعة إنجاز يسجل للمجموعة الداعمة للمتهمين على مدار سنوات المحاكمة، وأعرب عن أمله بأن يترجم هذا  القرار  لخطوات عملية  جادة، وأن تتوفر النوايا لدى الجميع لتنفيذ القرار ودعم أبناء شفاعمرو الأبرار.