أدان التجمع الوطني الديمقراطي جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذوكسية في مدينة يافا المحامي غابي قديس (أبو الأنيس) يوم أمس الجمعة.
 
واستنكر النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، جريمة القتل قائلا "ندين بشدة هذا العمل الجبان، وهذه الجريمة ليست جريمة بحق أهلنا في يافا فحسب، بل بحق الجماهير الفلسطينية في الداخل كلها".
 
وقال زحالقة إن المرحوم كان شخصية مرموقة وهامة في المجتمع اليافي، ورئيسا للجمعية الخيرية الأرثوذوكسية، وعمل دائما من أجل صمود الأهالي في مدينة يافا، ومن أجل ربط أواصر المحبة والإخاء والتعاون والتسامح والعمل المشترك لجميع أبناء الطوائف في المدينة.
 
وأضاف "إننا نطالب الشرطة بالقبض على المجرم الجبان فورا، فالشرطة هي المسؤولة عن ردع المجرمين، ولكنها تتقاعس ولا تلاحق الجريمة والمجرمين، وبالأخص في مدينة يافا التي قتل فيها العشرات في السنوات الأخيرة، ولم يعاقب الجناة، الأمر الذي أدى إلى انفلات الجريمة".
 
وقال "لقد عز علينا المصاب، ونعبر عن تضامننا مع عائلة المرحوم وأهالي يافا المدينة العزيزة على قلب كل فلسطيني".
 
إلى ذلك، دعت الطائفة الأثوذوكسية في مدينة يافا الأهالي والمحبين والمناصرين إلى المشاركة في تشييع جثمان فقيد المدينة والطائفة السيد جابي قديس أبو الأنيس وذلك اليوم السبت في تمام الساعة الثالثة عصرًا.
 
ومن المقرر أن تنطلق مراسم التشييع من بيته الكائن في شارع "أوهافي سرائيل" للصلاة عليه في كنيسة مار جريس "الخضر"، وسيقام القداس الإلهي في كنيسة "مار ميخائيل"، ثم ليدفن في مثواه الأخير في مقبرة الروم الأرثوذكس في المدينة.
 
وأعلنت إدارة الجمعية الأرثوذكسية إلغاء كافة الصلوات والفعاليات التي أُعدت مسبقاً بمناسبة العيد المجيد، كما دعت قيادة الطائفة الأرثوذكسية أبناء الطائفة والمدينة إلى الصبر والسلوان على هذه المصيبة الجلل.
 
هذا وستقبل التعازي بعد الجنازة مباشرة في النادي الأرثوذكسي ولمدة ثلاثة أيام.
 
يشار إلى أن المرحوم جابي قديس توفي متأثراً بجراحه في مستشفى "فولفسون" بعد تعرضه لعملية طعن في الشارع الرئيس مساء اليوم الجمعة. ووقعت الجريمة ليلة عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف المسيحية الشرقية، وإثر انتهاء الاحتفالات بهذه المناسبة في المدينة، إذ اقترب من قديس شخص مجهول في شارع "بيت ييفيت"، وكان يتنكربزي بابا نويل، وقام بطعنه عدة طعنات من الخلف، ثم فر هاربا.
 
هذا وتسود حالة من الاستنكاروالشجب أرجاء المدينة والبلاد إثر هذه الجريمة البشعة، ويدرس سكان يافا فكرة تنظيم مظاهرة رفع شعارات استنكارا للجريمة.
 
ومن جهته فقد طالب مجلس الطائفة الأثوذوكسية في مدينة الناصرة الشرطة بملاحقة الجناة والكشف عنهم، وإنزال أقسى العقوبات ضدهم.