ضمن جهود مركز "إعلام" لمناصرة الحقوق الإعلامية للمجتمع العربي الفلسطيني، أطلق "إعلام" يوم أمس الأول، الثلاثاء، في الكنيست "اللوبي لمناصرة الحقوق الإعلامية للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل" والذي يهدف إلى ضمان التمثيل الملائم للعرب في المؤسسات الإعلامية الإسرائيلية عامة، والحكومية خاصة، وملاءمة مضامين البث لاحتياجات المواطن العربي.

حظيت مبادرة إقامة اللوبي بتأييد العديد من النواب العرب بينهم: د. جمال زحالقة وحنين زعبي وإبراهيم صرصور وحنا سويد وطلب الصانع ود. عفو إغبارية ومحمد بركة ومسعود غنايم، إضافة إلى أعضاء الكنيست دوف حنين وزهافا غلؤون.

وشارك في حفل الإنطلاق كل من النواب جمال زحالقة وإبراهيم صرصور ومسعود غنايم ودوف حنين، بحضور عشرات الصحافيين والإعلاميين الممثلين لمختلف وسائل الإعلام العربية المحلية، المقروءة والمسموعة والألكترونية، وإعلاميين ممثلين لوكالات إعلامية عالمية.

افتتح اللقاء المحامي علاء عبد الله من مركز "إعلام" مرحبًا بالحضور وطارحًا فكرة إقامة اللوبي وأهميتها، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها خاصة وأن الحقوق الإعلامية ليست على سلم أولويات مجتمعنا عامة، والعمل البرلماني خاصة، لما يواجهه مجتمعنا من تحديات يومية أخرى خاصة تلك المتعلقة بالأرض والمسكن.

بدوره تحدث النائب الشيخ إبراهيم صرصور وبارك المبادرة وقال إن "هنالك تجاهلا فلسطينيا وعربيا لفلسطينيي الداخل، وعلينا أن نعمل على تسويق قضايانا للعالم بالصورة الملائمة وفقًا لخصائصنا". ونوه صرصور إلى أن الإعلام وإن كان ليس على سلم الأوليات إلا أنه تحد يجب التعامل معه، منوهًا إلى طريقة تعامل الإسرائيلي مع العربي وإلى التجاهل المؤسساتي، وخاصة مؤسسات الإعلام، للعرب. وشدد على ضرورة التقدم في مجال إحقاق الحقوق الإعلامية لفلسطينيي الداخل وفقًا لرؤيا واضحة.

النائب د. جمال زحالقة أكد بدوره على ضرورة إقامة اللوبي، موضحًا أننا ندفع ضرائب للإعلام الرسمي في إسرائيل بدون تلقي أي خدمات بالمقابل، مقترحًا أن يقوم مركز "إعلام" بإطلاق حملة "لا ضريبة بدون خدمات".

وذكر د. زحالقة أن هنالك عدة تحديات للإعلام والصحافيين والمؤسسات الإعلامية من المفترض أن يعمل اللوبي عليها، ومنها الإعلانات الحكومية؛ ظروف العمل للصحافيين العرب وغياب الدور النقابي المفترض به الدفاع عن الصحافيين. كما أكد على أن الإعلام له وظيفة مهمة وهي تعزيز الرابط القومي بين فئات المجتمع.

النائب د. دوف حنين أكد على ترحيبه بهذا المبادرة خاصة وأن الإعلام يعد مستوى آخر يجب العمل عليه بأساليب خاصة، حيث يعمل على بناء وتكوين أجندات ومواقف سياسية.

بدوره تطرق النائب مسعود غنايم لتمييز الإعلام الإسرائيلي ضد المواطن العربي، موضحًا أهمية إقامة رابط مماثل وضرورة العمل قدمًا على دفع مسيرته. واقترح غنايم إقامة حدث خاص في الناصرة يراد به وضع خطة عمل منفصلة لعمل اللوبي لمدة عام كامل.

وأوضح د. أمل جمال، مدير مركز "إعلام" أن الإعلام يُعد عصب المجتمع، وهو الرابط لكل القطاعات، مؤكدًا أن للإعلام أهمية كبيرة في كل ما يتعلق بوضع ووضعية الأقلية الفلسطينية في إسرائيل. كما وأكد د. جمّال على ضرورة الإنخراط في الإعلام الإسرائيلي من أجل التغيير مشددًا على ضرورة التحرك وفقًا لما نريد نحن، مما يعني تغييرا يتلاءم مع خصوصية المجتمع العربي في الداخل الذي له امتداد فلسطيني وعربي وإسلاميّ.

وعرض د. جمّال خلال ذلك قسمًا من المعطيات التي عمل مركز "إعلام" على جمعها، منها تهميش واضح وصارخ للعرب في المؤسسات الإعلامية المختلفة، فعلى سبيل المثال في مكتب الدعاية الحكومي هنالك 40 موظفًا يهوديًا ولا يوجد أي موظف عربيّ علما أن هذا المكتب يقدم خدمات أيضًا للإعلام العربيّ، مطالبًا بضرورة العمل على مساواة في القانون وليس فقط مساواة أمام القانون.

وانتهى اللقاء بمداخلات وأسئلة قدمها الزملاء الصحافيون حول عمل اللوبي والمساهمات التي يمكن أن يقدمها الصحافيون لدفع مسيرة اللوبي قدمًا.