دعا النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الحكومة الإسرائيلية، إلى إجراء مفاوضات حول قضايا النقب مع ممثلي الاهالي، بناء على المخطط البديل، الذي طرحته لجنة التوجيه والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها.

وطالب زحالقة الحكومة بالكف عن سياسة فرض الأمور من طرف واحد، منوهًا بأن عليها استخلاص العبر من فشل قانون برافر. وأكد زحالقة بأن أي محاولة لتطبيق مخططات المصادرة والاقتلاع ستجابه برفض وبمقاومة، وأن السلطات الإسرائيلية إذا رفضت السير في طريق التفاوض واختارت سياسة الإملاءات فهي مسؤولة عن المواجهة وعن تبعات المواجهة.

وأكد زحالقة ان قضية النقب هي قضية كل الجماهير العربية في البلاد، ومن يستهدف اهلنا في النقب سيجدنا جميعًا صفًا واحدًا في الدفاع عنهم وعن وجودهم وعن حقوقهم. 

وأشار زحالقة الى ضرورة وضع قضية النقب عنوانًأ مركزيًا ليوم الأرض القريب، سواء في مظاهرة عرابة او  في مظاهرة النقب او  في كل الفعاليات الخاصة بإحياء ذكرى الثلاثين من آذار، منوهًا الى أن المعركة الرئيسة دفاعًا عن الأرض تدور في النقب حيث تنوي الحكومة مصادرة مئات الآلاف من الدونمات واقتلاع عشرات الآلاف من قراهم وبيوتهم، وشدد على أنه هذا لن يمر  فنحن " نعيش فوق أرضنا كرماء، او نموت تحتها شهداء!"

جاءت اقوال النائب جمال زحالقة، في كلمة ألقاها في مظاهرة حاشدة أمام بيت رئيس الحكومة في القدس، نظمتها ودعت اليها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب. وشارك في المظاهرة أيضًا النائبان إبراهيم صرصور وطلب أبو عرار من القائمة العربية الموحدة، وعدد من قيادات النقب.

ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالسياسات العنصرية و تعالى الهتاف بأصوات غاضبة ضد هدم البيوت مطالبة بوقف هذه الجرائم.  وردد المتظاهرون شعارات منها "أرض النقب لأصحابه مش لبيبي وكلابه"، كما اشادوا  بصمود أصحاب القرى مسلوبة الاعتراف.

عضو المكتب السياسي للتجمع، جمعة الزبارقة، الذي شارك في المظاهرة، قال: "نتظاهر للتأكيد على حقنا  المشروع في العيش في بيوتنا وعلى ارضنا ولن نتزحزح رغم  مخططات الاقتلاع وممارسة الضغط عبر جرائم الهدم  والخراب والدمار، ونقول أنه رغم  كل ما يرتكب من جرائم بحق أهلنا أصحاب الأرض الشرعيين فأننا لن نتخلى ولن نتزحزح عن حقنا الإنساني المشروع بالعيش على أرض الأباء والأجداد وبناء مستقبل أبنائنا للعيش الحر والكريم".