زحالقة: "تحريض ليبرمان علينا دليل أننا بالاتجاه الصحيح"
رد النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، على تحريض وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي اتهم القيادات العربية في البلاد بدعم العنف، قائلًا: "أحيانًا يكون الذم مديحًا وأحيانًا يكون المدح مذمة. وقد تلقينا أنا وزميلتي في كتلة التجمع النائبة حنين زعبي، وسام شرف، حين هاجمنا وحرض علينا وزير الخارجية الإسرائيلي، العنصري المأفون، أفيغدور ليبرمان، واتهمنا بتأجيج الاحتجاج الشعبي في البلدات العربية." وأضاف زحالقة: "تخيلوا أن يمدحنا ليبرمان، عندها يجب أن نفحص أنفسنا. لكنه يهاجمنا وهذا بحد ذاته دليل أننا بالاتجاه الصحيح".
جاءت أقوال زحالقة في كلمة له، خلال نقاش اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة، أمس الاثنين ، عقب فيها على تصريحات ليبرمان في مؤتمر صحافي عقده للإعلان عن انفصاله عن حزب الليكود. وأجرى ليبرمان مقارنة بين القيادات اليهودية والعربية، وقال: "هناك فرق بين القيادات العربية والقيادات اليهودية. أنا لا أتحدث عن الرعاع بل عن القادة. كل القيادات اليهودية بيمينها ويسارها لديها موقف واضح بضرورة الالتزام بالقانون وإدانة العنف. ولكن للأسف ليس هذا هو موقف القيادات العربية".
وهاجم ليبرمان القيادات العربية وخص بالذكر النائب زحالقة، الذي اتهمه بالمشاركة في أعمال الشغب في منطقة المثلث، والنائبة زعبي، التي اتهمها بتأييد خطف "أولادنا" وبالقول أن الخاطفين ليسوا إرهابيين.
وتطرق زحالقة في كلمته إلى تحريض اليمين المتطرف وقال: "أنا أعرف أن المواقف الحرة والديمقراطية والمتنورة تثير غضب اليمين والعنصريين عمومًا. فهل علينا أن نتراجع أمام ليبرمان وأمثاله؟ بالطبع لا. نحن نخوض نضالًا عادلًا من أجل إحقاق العدالة ونحن ماضون فيه".
وتابع زحالقة: "عنصرية اليمين المتطرف ليس الأمر الأهم ولكنها مؤشر لما يجري. يقول الكثيرون في إسرائيل، بما في ذلك اليسار المعتدل، أن عنصرية ليبرمان أمر سيء، أما ما تبقى فهو مقبول. يدينون اختطاف وقتل محمد أبو خضير، والاكتفاء بهذه الإدانة يعني أن أعمال القتل التي يقوم بها الجيش مبررة ومقبولة. ولكن بالنسبة لنا لا فرق بين قتل فلسطيني بيد عصابة أوباش يمين متطرف، وبين قتل بيد جنود منظمين يحبون الاستماع للسيمفونية التاسعة لبيتهوفن".