تم ظهر اليوم الاثنين، استدعاء صاحبي مقهى الورشة الثقافي الناشطين سميح جبارين وميساء عزايزة إلى مركز الشرطة، وتم ابلاغهم شفهيًا بأمر اغلاق المقهى بحجة عدم استيفائه الشروط اللازمة، بعد أيام من استضافة ليلى خالد عبر السكايب وحديثها مع الحاضرين.

وكان رجال المخابرات قد داهموا المنتدى أثناء حديث ليلى خالد، واقتادوا صاحبه سميح جبارين للتحقيق، وأخلوا سبيله بعد ساعتين ونيف، وأعادوا استدعاء سميح وميساء لتحقيق وصفوه بالطارئ مساء أمس، لكنهم لم يستطيعوا الذهاب للتحقيق، ومثلوا في محطة الشرطة ظهر اليوم.

وفي حديث لعرب 48 مع سميح جبارين أحد أصحاب المنتدى وناشط سياسي قال: "أبلغونا اليوم بأمر الإغلاق شفهيًا، بعد أن هددوني سابقًا بإغلاق المنتدى بسبب الندوات التي نقيمها والتي لا تروق لهم، وخاصة الحديث لمناضلة كليلى خالد مع الجمهور الفلسطيني، ولما طلبت الامر مكتوبًا وأسباب الإغلاق قالوا أنه بسبب امور تقنية تتعلق بالترخيص مثل الكاميرات وسياج الأمان على الدرج، لكننا نعلم جيدًا أن الموضوع سياسي بحت، وهذه ليست المرة الاولى التي يحاولون التضييق علينا بسبب نشاطاتنا التي تعزز الانتماء العربي والفلسطيني".

وأضاف جبارين: "تعزيز الهوية العربية الفلسطينية ومناهضة الصهيونية هي صلب مشروع الورشة، عن طريق تنظيم الندوات والفعاليات التثقيفية والتربوية، واستعمال المبنى للمعارض الفنية والورشات التعليمية والتنموية، هم يحاولون إخراجنا من البيت الذي نستاجره، لقيمته المادية والتاريخية وموقعه في حي الامانية، حيث لا يناسبهم أن يعرض التاريخ الفلسطيني الحقيقي مقابل المتحف اليهودي الموجود في الحي الألماني، علمًا أن المبنى الذي نقيم به كل نشاطاتنا هو الثاني الذي بناه الألمان في هذا الحي، وعمره يربو على 152 عام".

وعند سؤاله عما ينوي فعله الآن قال: "استشرت محاميًا مختصًا في هذه الأمور، وتفادئ أن الشرطة هي التي تتدخل حيث ان امور التراخيص من شأن البلدية، ولم يسبق ان تدخلت الشرطة بترخيص أي مكان، مؤكدًا بهذا ان الموضوع سياسي وليس تقني، نحن ماضون في الامر حتى النهاية، ولن نتنازل عن حقنا وعن رسالتنا، عندما افتتحنا مساحتنا الفنية والثقافية علمنا انه ستفرض علينا مواجهة محاولات فرض القيود، وقررنا منذ اللحظة الاولى الإكمال حتى النهاية".