كشفت النيابة العامة النقاب، اليوم الأحد، عن تقديم لائحة إتهام إلى المحكمة المركزية في حيفا ضد شاب عربي من عكا تنسب له الضلوع في تفجير العمارة السكنية في عكا القديمة الذي خلف ستة ضحايا و12 مصابا.

وبحسب لائحة الاتهام، فان الشاب المشتبه به علق تحت انقاض المبنى وأصيب بجراح بالغة الخطورة، وقد تم استجوابه وإخضاعه للتحقيق بعد أشهر من الحادث، حيث كان فاقدا للوعي وسرح من المستشفى في مطلع شهر ديسمبر- ايلول الماضي، ومن المفروض أن تتداول المحكمة في تاريخ 22-10-2014 بطلب النيابة العامة مديد اعتقال الشاب حتى الانتهاء من الاجراءات القضائية ضده.

وكانت النيابة العامة في لواء الشمال قد قدمت للمحكمة المركزية في حيفا في شهر إبريل- نيسان الماضي اليوم الأحد لائحة اتهام بحق شابين من سكان عكا القديمة، ويسكنان إلى جوار بناية ضحايا الانفجار، بتهمة تورطهما في التفجير الذي أودى بحياة 6 اشخاص في عكا قبل عدة أشهر، ووجهت لهم عدة تهم من بينها القتل.

وبحسب لائحة الاتهام فإن تفاصيل الجريمة تعود ليوم 17.02.2014 عندما خطط المتهمان بمشاركة شخص آخر وهو لإضرام النيران بهوائية تابعة لشركة "بيلفون" للهواتف الخليوية والتي نصبت داخل شقة سكنية في المدينة.

وجاء في لائحة الاتهام ايضا أن "المتهمين ارتدوا القفازات وصعدوا على سطح المبنى في حوالي الساعة 01:36 بعد منتصف الليل من أجل إضرام النار في الهوائية، على الرغم من ادراكهم بوجود سكان وقاطنين في المبنى، حيث قام ثلاثتهم بسكب مادة مشتعلة كانت بحوزتهم داخل الشقة واضرموا النيران فيها، ما أدى إلى إنفجار ضخم تسبب بانهيار المبنى المكون من ثلاثة طوابق في الجهة الشرقية منه، وطابقين في الجهة الجنوبية الغربية".

وجاء في لائحة الاتهام أن انهيار المبنى ادى الى وفاة ستة مواطنين وهم الزوجان رايق ونجاح سرحان وابنهما نصر الدين سرحان البالغ من العمر 9 سنوات، والزوجان محمد وحنان بدر، رحمهم الله.

وأضافت لائحة الاتهام أن "المتهمين حاولوا الفرار من المكان هاربين حيث قفزوا على سطح مسجد محاذي، إلا أن أحد المتهمين لم يتمكن من الهرب وعلقا بين انقاض المبنى وتم تخليصهم مع الجرحى والمصابين والقتلى من سكان المبنى".