اعتبرت الحركة الإسلامية، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن السبب الحقيقي لإغلاق مؤسستين إسلاميتين هو تهمة نصرة الأقصى.

وكانت قد أغلقت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الاثنين مؤسستي " مسلمات من أجل الاقصى " راعية مشروع مجالس العلم في الاقصى، و"الفجر" راعية مشروع رواد الاقصى ، وسلّمت القائمين عليهن قرارا موقّعا من وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون يعتبرهن جسما محظورا.

ويتهم قرار يعالون - الموقع بتاريخ 29/12/2014 - المؤسستين  "بدعم أفراد يقومون بأعمال شغب وإرهاب في المسجد الاقصى"، بالاضافة إلى "عرقلة سير زيارات الزوار من غير المسلمين في المسجد الأقصى" و"العضوية في منظمات إرهابية وتلقي أموال من جهات خارجية محظورة".

وقال المحامي عمر خمايسي من مركز "ميزان" الذي تابع القضية إن عناصر من وحدة "لاهف 433" سلمت مساء أمس الاثنين القائمين على مؤسسة "مسلمات من أجل الاقصى" قرارا موقعا من وزير الأمن موشي يعالون يقضي بإغلاق المؤسستين ( مسلمات من اجل الأقصى والفجر ) ويحظر نشاطهن بتهمة "دعم أفراد يقومون بأعمال شغب وعرقلة زيارات الزوار غير اليهود في المسجد الأقصى".

وأكد خمايسي أن الملاحقة سياسية والتهم باطلة ولا تستند لأي دليل يدعم صحتها، مشددا على أن هدف الإغلاق يصب في مخططات المؤسسة الإسرائيلية الرامية لضرب مشاريع الإحياء والتواصل مع المسجد الأقصى .

وجاء قرار الإغلاق عقب اقتحام قامت به عناصر الشرطة والمخابرات الإسرائيلية صباح أمس الاثنين لمكاتب المؤسستين في الناصرة. ورافق عملية الاقتحام أعمال تخريب في  المكاتب والعبث بمستنداتها ومصادرتها، فضلا عن اعتقال ثمانية من الموظفين والموظفات والتحقيق معهم لساعات طويلة حتى أطلق سراحهم قرابة الساعة التاسعة مساءً نظرا لعدم وجود أدلة تدينهم بعمل منافٍ للقانون .

ومن جهتها قالت الحركة الإسلامية وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها المحامي زاهي نجيدات "إن التهمة الحقيقية هي نصرة الأقصى، ورفده بالرجال والنساء لئلا يبقى وحيدا أمام أصحاب أسطورة الهيكل، بدءا من نتنياهو وانتهاءً بآخر فرد في الشارع الاسرائيلي".

وأضاف البيان "نحن على يقين بأن هذه الخطوات الرعناء لن تفرغ المسرى من أهله ومحبيه، ولن تجعلهم ينفضون من حوله ولن يكون الأقصى وحيدا".

النائب غنايم يستنكر قيام السلطات إغلاق مؤسسات تهتم بالقدس والأقصى

قال النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (الموحدة)، إن قيام جهاز الأمن العام الإسرائيلي والشرطة بإغلاق مؤسسة الرابطة الإسلامية هو اعتداء مكشوف على حق كل عربي ومسلم في الدفاع عن المسجد الأقصى، وفي تشجيع زيارته والصلاة والمرابطة فيه.

وأضاف أن هذا العمل من جانب السلطات الإسرائيلية هو استمرار للملاحقة الدينية والسياسية للحركات الإسلامية ومؤسساتها والتي تهتم بالمقدسات ودور العبادة الخاصة بالمسلمين، وهو تنفيذ لنوايا وخطط رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن الداخلي أهرونوفيتش الذي أعلن مرارا عن نيته سن قوانين وتعليمات تحظر نشاطات الحركة الإسلامية ومؤسساتها التي تتابع الأحداث من المسجد الأقصى القدس.

وقال البيان إن إغلاق مؤسسات دينية وخيرية إسلامية هو خضوع لإملاءات ورغبات اليمين الإسرائيلي الذي يريد أن يعمل بحرية لتنفيذ مآربه التهويدية في المسجد الأقصى والقدس.

وأكد على أن هذه الإجراءات  تعتبر مسا بحرية العبادة، وبالحق الديمقراطي لكل حركة أو جماعة أن تنشط من خلال جمعيات ومؤسسات للاهتمام بما تؤمن به، وأن الرد على هذه الممارسات يجب أن يكون من خلال تكثيف المرابطة والزيارة للمسجد الأقصى ودعم الجمعيات والمؤسسات  الفاعلة بهذا المجال.