واصلت الشرطة الاسرائيلية عمليات الدهم والتفتيش في البلدات العربية، وذلك لمطاردة الفلسطينيين الذين دخلوا البلاد للعمل لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، حيث تزعم الشرطة بأن جميع من يتم مطاردتهم واعتقالهم دخلوا للبلاد دون تصاريح.

وقامت شرطة  الشرطة الإسرائيلية بالتعاون ما يسمى حرس الحدود، اليوم الثلاثاء، بحملة خاصة في منطقة الجليل وتخوم البلدات العربية وقامت بنصب الحواجز وفحص ركاب السيارات، وخلال الحملة التي شملت أيضا عمليات دهم وتفتيش في الأراضي الزراعية تم اعتقال 68 فلسطينيا بذريعة المكوث في البلاد دون تراخيص.

وخلال الحملة، تم مطاردة سيارة تواجد بها ثلاثة أشخاص، سيتم عرضهم على محكمة الصلح في طبريا للنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقالهم بزعم مكوثهم في البلاد دون تصاريح.

وقامت شرطة  لواء الجنوب، أمس الاثنين، بعمليات دهم وتفتيش في مدينة رهط شملت منطقة السوق والمحال التجارية وداخل الأحياء السكنية، وذلك ضمن نشاطها للبحث عن الفلسطينيين الذين يمكثون في البلاد بغرض العمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

وتم اعتقال العشرات من العمال، وتم عرضهم على المحكمة وتمديد اعتقالهم بعضهم بزعم مكوثهم في البلاد دون تصاريح، وهناك من تم ترحيلهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد إلزامهم بالتوقيع على تعهد بعدم دخول البلاد.

وحولت الشرطة حملات الدهم والتفتيش إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة وجنود من حرس الحدود لهم، وتعتقل الشرطة بشكل يومي عشرات الفلسطينيين الذي دخولا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

وتقوم الشرطة الاسرائيلية بين حين وآخر بحملة تفتيش داخل ورش البناء في محاولة منها للبحث عن العمال الذين ليس بحوزتهم تصاريح

ويشكو العمال حتى ممن بحوزتهم تصاريح من مطاردات الشرطة لهم، ويقومون بتنظيم أنفسهم لمراقبة شرطة بحيث يختفون من أمام دوريات الشرطة، لأنه في كثير من الأحيان لا تعترف الشرطة بالتصاريح وتطالب بتجديدها بعد تمزيقها.

وينام الغالبية الساحة من العمال  على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الشجر كي يواصلوا عملهم في الداخل الفلسطيني، ليوفروا لقمة العيش لعائلاتهم، خاصة وأن الاحتلال يعتمد سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي لأراضي الضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.