نظم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (شبيبة التجمع الوطني الديمقراطي) يوم السبت، معسكر الصمود الأول في قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف في النقب، شارك فيه ما يفوق 400 متطوع من كل مناطق الداخل الفلسطيني، من الجليل والمثلث والنقب والساحل، تضمن العديد من المشاريع وبناء وترميم أماكن في القرية، إضافة إلى يوم ترفيهي حافل لأطفال القرية.

وأنشأ المتطوعون في المعسكر ناديًا شبابيًا ثقافيًا ومكتبة غنية داخله، وتشييد دوارًا هو الأول في القرية وأطلق عليه اسم دوار الأسير، كما وبني مرفقًا ترفيهيًا للأطفال مع مراجيح وألعاب أخرى، إلى جانب إعادة افتتاح العيادة في القرية مع تنظيف حديقتها وغرس الأشجار هناك، كذلك تم رمم الاتحاد مقبرة القرية وسورها، وغرس الأشجار على طول حدودها، وبنى ملعب كرة قدم للقرية.

افتتح المعسكر بالنشيد الوطني الفلسطيني، موطني، بمشاركة المتطوعين والأطفال، تم بعدها تقسيم نحو مئتي طفل من القرية إلى مجموعات لينطلق اليوم الترفيهي الذي شمل ألعاب وتحديات بين المجموعات، ألعاب منفوخة للأطفال، فعاليات تحفيزية، حلقات دبكة وورشات فنون ورسم على الوجوه.

في ذات الوقت، وزع المتطوعون على ست مجموعات توجهت كل واحدة منها لإقامة مشروع مختلف في القرية، وعملوا طوال نهار كامل لإنهاء مشاريعهم، وفي نهاية اليوم كانت النتيجة بناء نادي ثقافي شبابي، مكتبة، دوار الأسير، مرفقًا ترفيهيًا للأطفال، ترميم حديقة العيادة الصحية وإعادة افتتاحها، ترميم المقبرة، وبناء ملعب كرة قدم.

'أنا كثير مبسوطة عشان في ناس مناح لعبوا معنا كل النهار وعملولنا مراجيح وسحسالية'، هذا ما قالته رؤى ابنة الثماني سنوات عن اليوم الذي قضته برفقة أقرانها من القرية ومتطوعي اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، وتابعت 'كلنا مبسوطين، هاي أول مرة بيجو ناس وبعملولنا ألعاب ورقص ورسم، بدنا ييجوا يعملولنا كمان مرة'.

وقال مركز اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، خالد عنبتاوي، إن 'هذا المعسكر هو المعسكر الأول من نوعه الذي يقام هنا، وهو تقليد سنوي سنقيمه كل عام في قرية مسلوبة الاعتراف في النقب، هذه الأعداد من الشبيبة وطلاب الجامعات التي جاءت من مختلف مناطق الداخل الفلسطيني دليل حي على أننا أبناء شعب واحد صاحب قضية عادلة لن نتنازل عنها'.

وتابع عنبتاوي: 'رؤية مئات الشابات والشبان الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة عشرة والخامسة والعشرين هي دليل حي على فشل محاولات تقسيمنا وصهرنا داخل المؤسسة الإسرائيلية، ودليل آخر على فشل رهان بن غوريون على أن الكبار يموتون والصغار ينسون، ومعظم الذين شاركوا في المعسكر تواجدوا في الشوارع احتجاجًا على مخطط برافر، هكذا هو الشعب الفلسطيني في الداخل، يدافع عن أرضه ويبنيها في كل مكان'.

 من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي ومسؤول ملف الشباب والطلاب في الحزب، مراد حداد إن 'مئات الشباب الذين حضروا  لبناء مرافق القرية ورسم البسمة على وجوه أطفالها، سيتصدون في الغد لأي مخطط اقتلاعي للأهل في النقب، فأهمية المشاركة تكمن في إحساس كل متطوع أن له بصمة في هذا المكان سيدافع عنها بكل ما يملك'.