أعدمت آليات وجرافات إسرائيلية فجر اليوم الأربعاء عشرات أشجار الزيتون في أرض عائلة المراحلة بقرية 'عوجان' مسلوبة الاعتراف، في منطقة النقب.

ووضع مستخدمو ما يسمى  الصندوق القومي اليهودي' أو ما يعرف باسم 'الكيرن كييمت' لافتات تحذر الأهالي وأصحاب الأرض من الاقتراب أو الدخول إلى أراضيهم الزراعية.

وقال الأهالي إن جرائم هدم المنازل وتدمير المزارع وإبادة المحاصيل وتجريف الأراضي الزراعية التي تنفذها السلطات الإسرائيلية مستمرة منذ عشرات الأعوام.

وأكدوا أن جريمة إعدام أشجار الزيتون فجر اليوم لن تزيدهم إلا تمسكا بأرض الآباء والأجداد.

وجرفت الآليات مساحات واسعة من حقول القمح قرب قرية عرعرة النقب.

إلحاق الأذى بعشرات آلاف الدونمات في كافة أرجاء النقب

 وتشكل إبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب حلقة أخرى في سياسة المؤسسة الإسرائيلية وملاحقتها لعرب النقب في إطار سعيها الحميم للسيطرة على الأرض والهيمنة عليها، وفي كل عام وقبيل الحصاد وبعد أن تتزين الأرض باللون الأخضر   تتقدم جرافات عملاقة تابعة لما يسمى بـ"دائرة الأراضي" لتحدث خرابا ودمارا وإبادة للمحاصيل الزراعية لتتحول الأرض من خضراء يافعة إلى صفراء قاحلة في مشهد مؤلم يدمي القلب.

والحديث يدور عن إلحاق الأذى بعشرات آلاف الدونمات في كل عام في كافة أرجاء النقب، بحجة أن الأرض التي تم زرعها ليست ملكا لأصحابها حتى وإن ملكوها من الآباء والأجداد منذ عقود طويلة من الزمن، ويبدو المشهد مؤثرا للغاية في نفوس أصحاب الأرض وهم يرون آليات الدمار والخراب تعيث في أرضهم فسادا بعد أن كانوا ينتظرون بفارغ الصبر حصاد زرعهم وتوفير الأعلاف لمواشيهم وما هي إلا سويعات قليلة حتى تبدو حال الأرض جرداء.

وأثبتت التجارب على مر السنين أن إهلاك الزرع في النقب كانت له الثمار الإيجابية في تطوير وتنوع وسائل الصمود والتحدي والرباط على الأرض وتعميق لمفهوم قدسية الأرض والحفاظ عليها وغرس نبتة الأيمان في قلوب أصحابها بأنها لب الصراع المحتدم بين المؤسسة الإسرائيلية وأهل النقب.