وجه العديد من المستخدمين في بلدية الطيبة انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس اللجنة المعينة المكلف بإدارة شؤون البلدية، أريك برامي، بسبب نهجه وسياسته وتعامله مع الموظفين بكل ما يتعلق بحقوقهم، وأكدت اللجنة مواصلة النضال ورفضها للغة التهديد والوعيد التي تتحدث بها اللجنة المعينة.

وتظاهر صباح اليوم الاثنين، العشرات من الموظفين الذين أنضم إليهم أيضا نشطاء سياسيين واجتماعين وبعض أئمة المساجد، منددين بسياسة ونهج رئيس اللجنة المعينة ودعوا جميع المستخدمين في البلدية الخروج عن دائرة الصمت والانضمام للحراك والمظاهرات المنددة بنهج برامي ومواصلة النضال إلى حين رحيله عن البلدية.

شعارات تندد بسياسة رئيس اللجنة المعينة وتدعو لرحيله

ورفع المتظاهرون الذين تجمهروا قبالة مبنى البلدية الشعارات التي تؤكد على التمسك بحقوقهم النقابية وعدم التفريط بها، ورددوا الشعارات المنددة بما وصفوه بـ 'التعامل المهين والظالم' من قبل رئيس اللجنة المعينة، مؤكدين مواصلة النضال والحراك إلى حين رحيل برامي عن البلدية.

وشهدت ساحة البلدية مشادات كلامية ما بين أفراد الشرطة وعناصر الحراسة للجنة المعينة والعديد من الموظفين الذي حاولوا دخول مبنى البلدية، إلا أن الشرطة أغلقت البوابة الرئيسية للبلدية ومنعت من المتظاهرين الدخول.

وكانت إدارة اللجنة المعينة قد أصدرت بالأمس بيانا، هددت من خلال لجنة الموظفين من القيام بأي خطوات احتجاجية وتظاهرات ضد سياسة برامي،  إذ توعدت اللجنة كل موظف يشارك بالمظاهرات بالمحاكمة وخصم أيام عمل عن أي غياب أو إضراب يندرج في سياق الخطوات الاحتجاجية للجنة المستخدمين.

لجنة المستخدمين: لن نخضع لسياسة التخويف والتهديد

من جانبها، رفضت لجنة الموظفين  لغة التهديد والوعيد، وأصدرت بيانا جاء فيه:  'ذكر الناطق بلسان بلدية الطيبة برده يوم أمس أنه من يشارك في التظاهرة التي تنظمها لجنة الموظفين سيتم خصم يوم عمل عنه وسيتم فحص إمكانية التوجه للمحكمة لمقاضاة المتظاهرين'.

وأضاف البيان: 'لجنة الموظفين تؤكد عدم الخضوع لسياسة التخويف وما ذكر بالأمس هو استمرارية لهذه السياسة وهذه التظاهرة قانونية حيث يوجد نزاع عمل مصادق عليه وقانوني والذي يمنح لجنة الموظفين الحق في اتخاذ إجراءات تنظيمية في حال المس بحقوق الموظفين، لن يثنينا خصم يوم عن عزمنا ولن يثنينا التهديد بالفصل عن عزمنا ولن يثنينا محاربتنا بلقمة عيشنا عن عزمنا، نعم للعمل بكرامة'.