صرّح التجمع الوطني الديمقراطي أن الاعتداء على كنيسة الطابغة في طبريا، فجر اليوم الخميس، ليس اعتداءً على قدسية الكنيسة فحسب، بل هو اعتداءٌ على قيمة الحياة والحقوق وعلى الوجود للفلسطيني وعلى إنسانيته.

وورد في البيان: "إن جرائم عصابات "تدفيع الثمن" الإرهابية ليست عملًا عابرًا وطائشًا وتلقائيًا، بل عملٌ يستمد شرعيته من نظام تحريض فاشي وعنصري وقمعي ممنهج، يقوده نتنياهو مدعمًا بحكومة يمين واسع، وهو يتحمل مسؤولية تنفيذ قطعان اليمين المتطرف عمليات إرهابية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم".

ونوه التجمع أن لنتنياهو وحكومته باع طويل في جرائم الإرهاب والانتقام من المواطنين العرب، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تسكت الحكومة الإسرائيلية عن انتهاك لمسجد أو كنيسة أو بيت عربي وقد سبق ذلك مئات الجرائم التي لم يتم التحقيق فيها ولا القبض على المجرمين ولا محاكمتهم. 

وأكد التجمع أن أعضاء المنظمات الإرهابية لا يعملون في فراغ، بل تغذيهم تصريحات الكراهية والعنصرية الصادرة عن آبائهم الروحيين الجالسين في الكنيست والحكومة. وأشار إلى أن عمليات "دمغة ثمن" تنسجم انسجامًا تامًا مع سياسات الحكومة المتطرفة، حيث تشكل سياساتها وأفعالها إلهامًا للعنصريين والمتطرفين".

وجاء في البيان: "إن فشل الشرطة المقصود، مرة تلو الأخرى، بالكشف عن المجرمين وتقديمهم للمحاكمة هو بمثابة ضوء أخضر لهؤلاء المتطرفين، الشرطة نفسها تمارس الإرهاب يوميا بحق الأقلية العربية حيث تقتل المواطن العربي بدم بارد وتهدم بيته، لذا فهي لا تؤتمن على تحقيق العدالة ووقف جرائم العصابات الإرهابية".

واختتم البيان: "من حقنا النضال ضد العنف العنصرية والتطرف الفاشي للمؤسسة الإسرائيلية والمتصاعد من يوم لأخر، والموجه ضد كل ما هو عربي، هذا التطرف الذي يتجسد يوميًا بهدم المنازل وقلع الوجود العربي وبالملاحقات السياسية للقيادات العربية وبقمع حرية التعبير والفن والثقافة، ونضالنا هذا تصدي ومواجهة ورفض الرضوخ للوضع القائم  ونضالٌ عادلٌ ضد القمع والعنصرية".