استقبل المئات من أهالي مدينة شفاعمرو الأسير المحرر جميل صفوري في ساحة البلدية بترحيب شديد، ورفعوا الرايات الفلسطينية وهتفوا مشجعين ومتضامنين مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 وكانت قد أفرجت مصلحة السجون الإسرائيلية مساء اليوم الخميس بعد أن قضى 17 شهرا في السجن.

وقضى الصفوري مدة حكمه بتخفيض ثلث المدة على خلفية قضية مقتل الإرهابي نتان زادة مرتكب مجزرة شفاعمرو التي وقعت عام 2005 وأسفرت عن استشهاد أربعة من أهالي المدينة.

 

وقال صفوري لـ'عرب 48' فور تحريره إن 'السجن لن يثنينا عن متابعة نضالنا بسبب إيماننا بقضيتنا وأننا أصحاب حق، وكلما زادت الملاحقة ازددنا إيمانًا بقضيتنا، وفي حالتي أعرف ضرورة الصبر والصمود لتحقيق الانتصار، خاصة أن ابني لا يزال أسيرًا في سجون الاحتلال'.

ووجه صفوري رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني شكر فيها كل من دعمه ودعم الأسرى، وقال إن 'معنوياتنا بقيت مرتفعة بسبب الدعم الذي تلقيناه من الأهل والرفاق في الخارج، فأكثر ما يرفع معنويات الأسير داخل السجن أن يعلم بأن الأحرار يدعمونه ويسألون عنه، بهذا يعززون إيمانه بقضيته وأن نضاله لم يذهب أدراج الرياح'.

وقال عضو بلدية شفاعمرو والمكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، مراد حداد، الذي تابع ملف متهمي شفاعمرو بكل تفاصيله إن 'شفاعمرو ستستقبل اليوم أبو أنيس كما يليق ببطل مثله، الساعة السادسة في ساحة بلدية شفاعمرو، قلناها سابقًا ونعيدها اليوم، لا بد للقيد أن ينكسر'.

وأضاف حداد أن 'صفوري يعتبر أبًا وقدوة لجميع الشباب، ووجوده في السجن مع باقي الأسرى منحهم جميعًا معنويات مرتفعة كونه معلم وناصح ووالد للجميع، وتأخير إطلاق سراحه والمماطلة من قبل السلطات الإسرائيلية بحجج وذرائع واهية ليس إلا استمرار لنهج التضييق والملاحقة السياسية التي لا تخيف أحدًا'.    

ويخضع الصفوري لشروط مقيدة بسبب حصوله على إعفاء من ثلث المدة، حيث سيخضع لحبس منزلي من الساعة 8 مساء حتى السادسة صباحا، وسيتطلب منه إثبات وجوده مرتين شهريا في أحد مراكز الشرطة.

وماطلت النيابة الإسرائيلية ومصلحة السجون في الإفراج عن الصفوري وبذلت الجهود لعدم حصوله على الإعفاء من ثلث المدة، واضطر محاموه لخوض معركة قضائية انتهت بمعانقته الحرية اليوم.