قررت اللجان الشعبية في وادي عارة تنظيم زيارة تضامنية إلى قرية دوما الفلسطينية، التي شهدت حرق الرضيع الشهيد علي الدوابشة وإصابة ثلاثة من عائلته، وذلك بعد أن أقدم مستوطنون إرهابيون على إضرام النار في منزل العائلة في منطقة نابلس، وستكون الزيارة للقرية يوم السبت القادم، والانطلاقة من مدينة أم الفحم، علما أن مجال المشاركة مفتوح للجميع.

وجاء القرار، عقب الاجتماع الذي في المركز الجماهيري في أم الفحم بادرت إليه اللجنة الشعبية في المدينة، وشاركت فيه كافة اللجان الشعبية الفاعلة على الساحة السياسية في وادي عارة والمثلث الشمالي.

افتتح الاجتماع بكلمة من رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، مريد فريد، الذي أشاد بالحضور والحراك الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني والمندد بجرائم المستوطنين، مؤكدا أن أم الفحم ستتصدى للهجمات العنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد  فريد خلال كلمته على أهمية تصعيد النضال والخروج عن دائرة الصمت وشجب واستنكار جريمة دوما، مشيرا إلى ضرورة التصدي للعنصرية وإرهاب المستوطنين.

 من جانبه، أكد عضو بلدية أم الفحم، مصطفى الحاج داهود أن جريمة دوما ما هي إلا نتاج لنهج يهدف لتصفية الشعب الفلسطيني، ما يلزم الجميع التصدي لهذا النهج حتى إفشاله.

وقيّم المشاركون بالاجتماع، التظاهرات التي كانت في المثلث الشمالي والتي نددت بجرائم الاحتلال وعنف المستوطنين، الأولى كانت في أم الفحم والثانية في عرعرة.

وكانت هنالك عدة اقتراحات لمواصلة النضال وتصعيده، وذلك من خلال إقامة مظاهرة في مدينة أم الفحم،  لكل منطقة وادي عارة، إضافة إلى تنظيم زيارة إلى قرية دوما.

وشدد سكرتير التجمع في أم الفحم، محمود أديب اغبارية على أهمية تبني اقتراح الزيارة وأن تكون بمشاركة جماهيرية واسعة مع مواصلة الفعاليات والحراك الداخلي المساند والداعم للشعب الفلسطيني.

 أما عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني، محمد سلامة، أشار إلى ضرورة إيجاد أساليب نضالية بديلة وتنظيم مظاهرة في أم الفحم الى جانب الزيارة إلى دوما.

بدوره، أكد المحامي محمد صبحي، أن الزيارة إلى قرية دوما أفضل بكثير من تنظيم المظاهرة في أم الفحم.

وفي سياق مقترح الخطوات النضالية، أقترح  المحامي أحمد أمين الجابر بأن تكون هنالك تظاهرة أمام أحدى سفارات الدول الأجنبية في إسرائيل.