إدارة مدرسة مار يوحنا: سنطوّر الطابق الثاني
بعد نشر التقرير في موقع 'عرب 48'، حول إعلان أهالي طلّاب صفوف أول في مدرسة مار يوحنا بحيفا الإضراب، بسبب عدم استجابة إدارة المدرسة مع طلباتهم بإضافة صفوف جديدة بعد أن اكتظّت الصفوف الموجودة، أصدرت إدارة بيانًا ترد فيه على ما ورد على لسان الأهالي وقرار الإضراب.
وقالت المدرسة في ردّها إنه 'لقد وصلنا خبر إعلان الإضراب من قبل بعض من أهالي طلاب صف واحد من صفي الأول المترفعين الى الصف الثاني في مدرستنا من خلال وسائل الإعلام، وهذا الأمر وهذا الإعلان يؤسفنا حقًا، ونأمل أن يراجع الأهالي المعنيون في الأمر قرارهم بحكمة وروية'.
وأضافت المدرسة في ردّها أن 'قرار توسع المدرسة هو قرار استراتيجي صادر عن مجلس إدارة المدرسة برئاسة غبطة رئيس الأساقفة سهيل دواني جزيل الوقار، وهو يتجاوب مع الطلب المتزايد من قبل الأهالي لتسجيل أولادهم في مدرسة مار يوحنا'.
وتابعت أنه 'لقد قدّم مجمّع مطرانية القدس والشرق الأوسط مشكورًا مبنى سانت لوكس وساحاته لتحقيق رؤيا وتوجه توسع المدرسة، مع أنه كان بالإمكان استخدام المبنى والمنطقة لمشاريع تجارية متنوعة تدعم وتغطي بعضًا من خدمات المطرانية التي تقوم بها تجاه المجتمع في مجالات الصحة والتعليم وغيرها في إسرائيل وفلسطين وغيرها من دول الشرق الأوسط'.
اقرأ التقرير| أطفال مدرسة مار يوحنا بحيفا: الاكتظاظ والبيروقراطية والمعاناة المستمرة
وتطرّقت الإدارة في ردّها إلى الخطوات التي قامت بها سابقًا لتطوير المدرسة قائلة إن 'إدارة المدرسة المتمثّلة بمجلس الإدارة قامت بتطوير وبناء صفوف بساتين في منطقة سانت لوكس خلال السنوات الماضية، كما أنها قامت بتطوير الطابق الأول في المبنى بأفضل المعايير والتقنيات وهو مستخدم اليوم لصفي الأول'.
وتابعت أن 'هنالك قرار إداري بمباشرة العمل على تطوير الطابق الثاني من مبنى سانت لوكس، لاستخدامه للصفوف الابتدائية، ونحن في مرحلة تجهيز خارطة كليّة لتطوير المبنى وساحاته وفحص التكلفة الكلية وتقسيم المشروع لمراحل، كما أن القرار يؤكد توجّه المطرانية ومجلس الإدارة للمباشرة قريبًا في تطوير وتجهيز غرفتين في أسرع وقت بما يتماشى مع التخطيط السليم'.
وأضافت أنه 'توجد اليوم غرف كافية ومناسبة لكل صفوف المدرسة، ومجهّزة بكل التقنيات والاحتياجات. كل غرف المدرسة فيها تكييف وشبكة انترنت (حاسوب ومسلاط) وغيرها'. قائلة إن 'المدرسة بإدارتها وهيئتها التربوية تضع موضوع سلامة وأمان الطلاب فوق كل الاعتبارات، وبالتالي تقوم بكل ما يلزم وفقا لتوصيات الوزارة ومهندس الأمان المعين من قبل المدرسة'.
وتابعت أن 'مدرسة مار يوحنا الإنجيلية الأسقفية في حيفا مثلها مثل العديد من المدارس الأهلية التي تعاني من بنى تحتية فقيرة نسبيًا، فهي كما معروف لجميع الأهالي ليست فندقًا بخمس نجوم، مع أنه لو أمكننا ذلك لفعلنا لأن أولاد شعبنا يستحقون أكثر من ذلك، كل من يسجل أولاده في المدرسة يعرف ظروفنا الفيزيائية، ولكنه يعلم أيضا اننا نستغل كل سم مربع في المدرسة بكل بناياتها لمصلحة وخدمة طلابنا، بما في ذلك مبنى الكنيسة، المكتبة المدرسية المحوسبة، المختبر العصري، ومركز الحاسوب المتقدم'.
وأضافت الإدارة أنه 'في المقابل، تنافس الأهالي على التسجيل في المدرسة ليس نابعًا من إمكانياتها الفيزيائية بل أساسًا من المورد البشري الرائع فيها، والمتمثل بمعلميها وموظفيها وطاقمها ومستشاريها وإدارتها، والذي يرفع مستوى ومعايير التربية والعلم لأعلى المستويات، وهذا ما يدفع أهالي من المثلث حتى أقصى الشمال (من 15 قرية ومدينة) بالتنافس على مقعد لأولادهم في المدرسة'.
وفي ردّها على قرار الإضراب، قالت إنه 'بالتالي فإن قرار مجموعة الأهالي من أحد الصفين وبدون تنسيق أبدا مع لجنة الأهالي المدرسية، وبالرغم من وجود باب حوار مفتوح وإيجابي مع إدارة المدرسة ومكتب المطرانية، لا مبرر ولا شرعية له. إضافة لذلك أكد غبطة رئيس الأساقفة للأهالي أن قرار التطوير هو قرار استراتيجي اتخذه مجلس الإدارة في جلستين (20.3.2015 و 10.7.2015) ويتم العمل على تنفيذه، بالرغم من كل الصعوبات المادية وغيرها، التي تواجهها المدرسة أسوة بالمدارس الأهلية، والقرارات تؤكد نية المدرسة بالمباشرة بالعمل وتتميم المرحلة الأولى في أسرع وقت ممكن، وفي المقابل البدء بمشروع تجنيد الأموال لتكملة بقية المراحل'.
وتوجّهت المدرسة إلى الأهالي قائلة: 'نأمل من الأهالي الكرام وكل الأهالي في المدارس الأهلية تركيز الجهود والتكاتف والتعاون مع إدارات المدارس الأهلية ومدّ يد التأييد والدعم لمواقفها ومطالبها الصادقة والعادلة للحصول على حقوقها من حيث الميزانيات والساعات التعليمية بما في ذلك ضمان حقوق الطلاب والأهالي والمعلمين'.