تجتمع في هذه الأثناء في قاعة مدرسة راهبات المخلص في مدينة الناصرة، الأمانة العامة للمدارس الأهلية، وذلك للتصويت على اقتراح وزارة التربية والتعليم، واتخاذ القرار النهائي بشأن استمرار الإضراب من عدمه.

 وقد تتخذ الأمانة العامة للمدارس الأهلية قرارا بعودة الطلاب إلى المدارس يوم غد الجمعة واطلاع الأهالي على آخر المستجدات وفي ذات الوقت استمرار النضال في مسارات أخرى.

ويأتي ذلك في أعقاب الاقتراح الذي قدمه وزير التربية والتعليم للمدارس الأهلية مساء أمس الأربعاء خلال اجتماع عقد في مكاتب الوزارة في القدس.

اقرأ أيضا: المدارس الأهلية: 50 مليون شيكل لعامين مقابل إنهاء الإضراب

وجاء في بيان الهيئة العامة للمدارس الأهلية أنه 'بعد لقائنا مع وزير المالية والمديرة العامة لوزارة التربية قامت الوزارتان بتقديم ورقة عمل مشتركة تحمل اقتراحات لتقوم الأمانة العامة للمدارس الأهلية بدراستها، وعليه تقرر أن تجتمع الهيئة الإدارية للأمانة العامة (الأعضاء الـ 14 أصحاب المؤسسات) وممثلو مجلس الأساقفة لدراسة بنود الورقة المقترحة والتصويت عليها. وفي أعقاب جلسة اليوم ستصدر الأمانة العامة بيانًا للأهل عبر وسائل الإعلام يوضح قرارها النهائي'.

الأهالي يعارضون عرض وزارة التربية والتعليم

وقالت رلى يمين بشارات، عاملة اجتماعية وأم لطلاب في مدرسة مار يوسف بالناصرة، لـ'عرب 48' إن 'الأهالي أتوا إلى هنا لنشد على أيدي الأمانة العامة للمدارس الأهلية ونعلن عن رفضنا للعرض الذي قدمته الوزارة لأنه لا يفي مطالبنا وهو بمثابة فتات'.

وأضافت أن 'الإضراب يجب أن يحقق كل أهدافه المطلوبة'.

وناشد عدد من الأهالي الهيئات المسؤولة أن لا توافق على الاقتراح وعلى أي اقتراح آخر يؤدي لرفع أجور التعليم على ذوي الطلاب، وقالوا إنه 'من حقنا وحق الأهالي والطلاب خاصة، تخفيض أجور التعليم وتحسين ظروف المدارس وتطويرها'.

وأضافوا 'نطالب كذلك أيضا بإشراك الأهالي والمعلمين الكرام، بالاتفاق النهائي، قبل التوقيع عليه أو الموافقة، خصوصا أنهم دعموا النضال دون تردد ودفعوا ثمنه'. 

رسالة من الأهالي تطالب برفض اقتراح وزارة التربية والتعليم

ووجه آلاف أولياء أمور الطلاب في المدارس الأهليّة رسالة اليوم، الخميس، إلى الآباء والراهبات، الأساتذة، مدراء ومديرات المدارس وأعضاء الأمانة العامة لمجلس المدارس الأهلية الكنسيّة في البلاد، طالبوا فيه برفض اقتراح وعرض وزارة التربية والتعليم لقاء إلغاء الإضراب.

وجاء في الرسالة 'اسمحوا لنا أن نتوجه إليكم بتحيّة الإكبار والاعتزاز على كل ما بذلتموه من جهد وصلابة في هذه المعركة غير الاعتيادية التي فرضت علينا جميعا، إدارات وهيئات تدريسية وطلاب وأهال، وكانت الملاذ الأخير بالنسبة لمواجهتكم/ مواجهتنا مع ممارسات وسياسات وزارة المعارف ومجمل المؤسسات الحكومية، هذه الممارسات من جهة ومواجهتها من جهة أخرى  تواصلت على مدار سنوات فجاء الإضراب خطوة اضطرارية  لضمام حقوق مدارسنا الأهلية أسوة بالمدارس اليهودية التي تدخل تحت ذات التعريف في وزارة المعارف وبالأساس من أجل الحفاظ على تميّزها وتألقها التعليمي والتربوي واستمرارية رسالتها الروحيّة والأخلاقية والإنسانيّة'.

وأضافت أنه 'حيث أننا وصلنا إلى الأسبوع الثالث من الإضراب وبعد الوقفة البطولية الوحدوية التي أظهرها الأهالي والطلاب والرأي العام عموما وكذلك مؤسسات الجماهير العربية في البلاد بالدعم والوقوف خلف الأمانة العامة والالتزام بجميع قرارتها خلال سيرورة الإضراب إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة في محطة التفاوض الأخير، المضني والقاسي بطبيعة الحال، مع ممثلي المؤسسة الإسرائيلية وحيث أصبحنا بصدد اتخاذ القرار الحاسم الذي قد ينجم عنه فك الإضراب وافتتاح السنة الدراسية مع فتات من المكاسب وبعض الوعود غير الملزمة ولجنة من صنف اللجان المعروفة بمقبرة الحقوق'.

وأكدت الرسالة أنه 'وعليه فإننا نتوجه إليكم بكل روح من المسؤولية والشراكة في حمل العبء بأن تأخذوا رأي عشرات آلاف من أولياء الأمور التي تمثل هذه الرسالة موقف غالبيتهم، بناء على قراءة لمجمل الأصوات الصادرة في العديد من المدارس الأهلية في البلاد، الرافض  للمقترح الحكومي الأخير لما يحمله من مخاطر آنية ومستقبلية على أبنائنا ومدارسنا.
تعاملكم الإيجابي مع مطلب أولياء الأمور الأساسي هذا سيرسم خارطة طريق واسعة وطويلة للتعاون ومدّ يد العون من الأهالي ، بكافة طاقاتهم وتخصصاتهم، لدعم مدارسنا الأهلية'.

الأب فهيم: 'لم نتخذ أي قرار بعد'

ووسط هتافات تطالب بإغلاق الكنائس وتصعيد الاحتجاجات، قال رئيس مكتب الأمانة العامة للمدارس الأهلية المسيحية، عبد المسيح الأب فهيم، وهو في طريقه إلى الاجتماع المنعقد حاليا في قاعة مدرسة راهبات المخلص بالناصرة، لـ'عرب 48' إنه 'لم نتخذ أي قرار بعد وننتظر التصويت. ولم نصادق بعد على الاقتراح، وسنسمع من الجميع ونتخذ قرارا جماعيا'. 

فيديو: الأهالي يرفضون ويحتجون

فيديو: 'إضراب للنهاية'

فيديو: الأهالي يرفضون ويحتجون