أصدر التجمع الوطني الديمقراطي، فرع الناصرة، وشباب التغيير، بيانا دعوا فيه سلام إلى وقف التحريض ضد القيادات الوطنية وإلى تكريس جهوده في تطوير البلد واقتصادها وتعليمها، بدل الاستمرار في وضع الركود الذي تشهده البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

واستهجن البيان اللهجة التحريضية غير الوطنية ولا المسؤولة ولا اللائقة، التي اتبعها سلام مؤخرا، في كافة لقاءاته الصحفية، ضد الموقف الوطني الذي يصالح بين كرامة الناس وبين جودة حياتها. واعتبر البيان تصريحات سلام طعنة في ظهر شعبه بكل فئاته، وتنكرا لمن دعمه من شباب البلد وأهلها، وأكد أن مواقفه هذه لن تؤثر لا على شرعية ولا على مصداقية الصوت الوطني والقيادات التي تمثله، بل ستؤثر على مصداقية ومكانة سلام نفسه، وسيعرف شعبنا أن يحاسبه، كما حاسب غيره.   

وأضاف البيان أن هذه التصريحات لن تستطيع أيضا أن تغطي على الإهمال المستمر في شؤون البلد، وسياسة وترك الأمور على عواهنها، دون مخططات ومشاريع تطوير، ومع استهتار كامل بممثلي الأحياء، وإهمال لشكاوى الناس ومطالبها واحتياجاتها، تماما كما لم تسامح خلال الانتخابات الأخيرة.

وأكد البيان أن أحضان جابسو وريجيف والإعلام الإسرائيلي لن ينفعا سلام، فهذه الجهات تحضن من يقف ضد شعبه، وتحرض على من يقف مع شعبه، فمن أراد 'التعايش' والكرامة يختار الصوت الوطني ويصر على حقه في النضال، ولا يستجدي تعايشا ولا رضى القامع.

 وقال البيان إن 'التعايش' هو نتيجة نيل الحقوق التاريخية والسياسية وليس بديلا عنها، وأن أقصر وأشرف طريق، بل الطريق الوحيد 'للتعايش' الحقيقي هو النضال، وتربية أجيال حرة كريمة، واعية وغير خانعة، والدفاع عنها وعن سلامتها أمام من يريد قهرها وإسكاتها وخفض سقف توقعاتها من الحياة.

وأشار البيان أن 'سلام للأسف لا يناضل ولا يستجدي، بل يقف ساكن الحراك، لا عمل له، سوى ما تعود على عمله خلال سنوات نيابته العشرين، من مصالحات وتنسيق مع الشرطة، تاركا البلد تسير بقوة الدفع الذاتي، كما أن سلام لم يخترع هذا الخطاب اليوم، فهو يكرر ما عاش عليه طيلة أكثر من عشرين عاما. 

وأنهى البيان بمطالبة سلام بالوقوف مع الشباب بدل اتهامهم، وبالوقوف في وجه الشرطة في الناصرة التي تعتقلهم عشوائيا وتقمعهم وتهينهم، وتشتم الصبايا وتضرب الشباب، بدل أن يستمر في الانسجام مع خطاب المؤسسة، واتهم البيان سلام بالسكوت على قمع الشرطة خلال الأحداث الأخيرة، وانسياق كامل مع تصريحات الشرطة تجلى في تصريحاته الأخيرة.