شارك الآلاف مساء السبت في مسيرة مشاعل في مدينة طمرة، استجابة لدعوة لجنة المتابعة لعدة مسيرات في البلدات العربية، إثر القرار التعسفي الذي أصدرته المحاكم الإسرائيلية تجاه الحركة الإسلامية الشمالية، حيث تم حظر نشاطاتها وأخرجتها عن القانون.

ورفع المتظاهرون المشاعل والشعارات الرافضة لهذا القرار، وأخرى تطالب بإلغائه ورفع الحظر عن الحركة الإسلامية، معتبرين أن حظر الحركة هو بداية للتضييق على جميع الأحزاب العربية وتحديد سقفها النضالي.

حجازي:' قرار حظر الحركة الإسلامية إلى مزبلة التاريخ'

 واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي افتتحه ابراهيم حجازي، رئيس الحركة الإسلامية الشق الجنوبي في طمرة، وقال: 'أطل علينا وجه فاشي قبيح قديم جديد نعرفه جيدا بعنصريته بفاشيته برعونته، يظن أنه سيركعنا وقد أخطأ الهدف، ومن يظن أنه سينال من كبريائنا وشموخنا فقد أخطأ، فإن على هذه الأرض من يشهد أن لها تاريخ وحاضر ومستقبل، والمستقبل لنا بإذن الله عز وجل، وقد أصدر هذا الوجه القبيح أمرا  ظالما لا شرعية له وإلى مزبلة التاريخ بإذن الله، قد أصدر أمر بحظر الحركة الإسلامية ومعها تم حظر 20 مؤسسة إنسانية خدماتية وطنية فاعلة، أصلها ثابت ومجالات عملها مشهودة جميعها تعمل في العلن، لا توجد أية مؤسسة تعمل بالخفاء، ونحن في الداخل الفلسطيني نؤكد أن شرعية هذه الحركة منا'.

د. ذياب: 'إسرائيل أثبتت أنها أكبر دولة إرهابية في العالم'

وشكر الدكتور سهيل ذياب، رئيس بلدية طمرة، الجماهير الفلسطينية على مشاركتهم في هذه المسيرة وقال: 'لقد جاءت هذه المسيرة لتصرخ بوجه نتنياهو بأنه نعم للحركة الإسلامية، وأنه بالرغم من تصريحات رئيس الجكومة نتنياهو وجميع الوزراء العنصريين، نحن نؤكد بأننا لسنا بحاجة لأية ترخيص كي نكون مسلمين، ولسنا بحاجة لتصريح دخول للمسجد الأقصى، فجميعنا نضحي من أجل الأقصى، هم يتحدثون عن الإرهاب وقد قرأنا تصريحات البيت اليهودي العنصري في الصحف بأن مقتل الأولاد والأم من عائلة دوابشة ليس إرهاب، وحرق الطفل أبو خضير حيا ليس إرهاب، وتاريخيا آخر طفل حُرق حيا كانت سنة 1419 قبل الميلاد وهذه الدولة التي تحدث عن الديمقراطية والحريات أثبتت في نهاية الأمر لأنها أكبر دولة إرهابية في العالم'.

ورحب محمد حسن كنعان باسم اللجنة الشعبية في طمرة بالحضور، وأكد على ضرورة الوقوف في وجه المؤسسة الإسرائيلية وقرارها بحظر الحركة الإسلامية.

بركة:' لن نسمح بالتحريض على حزب التجمع'

وذكر محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، أن 'شعبنا لن يسمح بالاستفراد بالحركة الإسلامية أو بأي فصيل من فصائله، والآن إلى جانب حظر الحركة الإسلامية نسمع حديثا ضد حزب التجمع الوطني الديمقراطي، نحن نعرف المادة السياسية الموضوعة أمامنا، هم يعتقدون أنهم يستطيعون انتزاعنا ورقة ورقة حتى نبقى غصنا عاريا، هذا أمر لن يتسنى لهم، نحن نقول لكم إن الدفاع عن الحركة الإسلامية والتصدي لهذا القرار، إنما هو دفاعا عن شعبنا'.

وتابع: 'فقط عديم الكرامة والمروءة والأخلاق من يتخلى عن أبناء شعبه في لحظة الشدة، ونحن شعب يعرف المروءة والأخلاق، ويعرف الشرف والكرامة وكيف يُصّدرها حرفا حرفا، وجملة جملة بوجه هذا الظلم وهؤلاء الظالمين'.

الشيخ رائد صلاح: '281 مليون دولار دعم أمريكي للإرهاب اليهودي في إسرائيل' و'كلنا تجمع'

وقال رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، الشيخ رائد صلاح: 'نحن أصحاب الحق وغيرنا على باطل، وحقنا سينتصر باذن الله رب العالمين، لا تغفلوا عن هذه القاعدة وإن اشتدت علينا أساليب القمع الإسرائيلي أكثر، لا تخافوا من ظلم المؤسسة الإسرائيلية ولا من إرهابها، بل حددوا لأنفسكم طريقا واحدا واستمروا إلى الأمام، ونحن نعدكم أن نبقى أقوياء ونقول بوضوح كنا أقوياء قبل الحظر، وأصلحنا أقوى بعده.

وذكر بأنه هناك 50 جمعية أمريكية تدعم الجماعات الإرهابية الإسرائيلية تحت سمع وبصر البيت الأبيض وبمعرفة الرئيس أوباما، وتبرعت بمبلغ 281 مليون دولار لدعم المستوطنات الإسرائيلية، وبعد ذلك يتجرأون على الحركة الإسلامية'.

وندد صلاح بالتحريض الإسرائيلي على حزب التجمع قائلا: 'نحن مطالبون أن نقف في وجه العنصرية الإسرائيلية ونقول 'كلنا تجمع'، من أجل التصدي لهذه العنصرية والظلم'.

اقرأ أيضًا| للمرة الأولى: اعتقال امرأة بزعم نشاطها بالحركة الإسلامية بعد حظرها