أفرجت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأربعاء، عن الشاعرة دارين طاطور (33 عاما) من قرية الرينة، المعتقلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وفي اتصال هاتفي، قال والد دارين، توفيق طاطور "إن الفرحة لا تسعني بعدما تلقينا الأخبار السارّة بالإفراج عنها، وهي الآن بصحّة جيّدة".

وكانت المحكمة قد رفضت الإفراج عن طاطور في وقت سابق من اليوم الاستئناف الذي قدمته النيابة ضد إطلاق سراح طاطور وتحويلها للحبس المنزلي بشروط مقيدة.

وعدّلت المحكمة الكفالات المالية من طرف ثالث، من 10 آلاف شيقل إلى 20 ألف شيقل، وإيداع كفالة ذاتية قدرها 10 آلاف شيقل بدلا من 6 آلاف شيقل في صندوق المحكمة وتقييدها بطوق إلكتروني في الحبس المنزلي.

وأجلت المحكمة مرة أخرى تسريح طاطور ليتسنى للنيابة تقديم استئناف للمحكمة العليا حتى ظهر غد الخميس، وهذه هي المرة الخامسة التي تستأنف فيها النيابة على قرار المحكمة إطلاق سراح طاطور وتحويلها للحبس المنزلي رغم استيفاء كل الشروط التي طلبتها.

وتواجد في قاعة المحكمة، اليوم، بالإضافة إلى عائلة طاطور، كل من الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، القيادي في التجمع د. عمر سعيد، عضو اللجنة المركزية للتجمع يوسف طاطور وعدد من الناشطين السياسيين. وترافع عن طاطور المحامي عبد فاهوم.

يذكر أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت دارين طاطور بتاريخ 10.10.2015 بسبب منشور لها على موقع فيسبوك.

ورفضت الشرطة الإسرائيلية حتى اليوم إطلاق سراحها كليًا أو بشروط مقيدة، ورفضت مؤخرًا إطلاق سراحها للسجن المنزلي في بيت بعيد عن بيت عائلتها، وأصرت على احتجازها في سجن الدامون.

وزعمت الشرطة الإسرائيلية في بيان أصدرته سابقا أن 'طاطور وعلى خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد، بعد أحداث القدس والمسجد الأقصى المبارك، والتي رافقتها مظاهرات ومواجهات مع الشرطة في البلاد، وعلى خلفية عملية إطلاق النار على الشابة إسراء عابد من الناصرة في المحطة المركزية بالعفولة، أقدمت على نشر صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها كانت صورة الشابة إسراء عابد في المحطة المركزية بالعفولة، وكتبت 'سأكون الشهيدة القادمة'، حسبما جاء في لائحة الاتهام'.

وادعت الشرطة أن 'الشابة نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعمليات، يسمع في خلفية مقاطع الفيديو صوتها وهي تقرأ قصيدة كتبتها 'انتفضوا أبناء شعبي انتفضوا...'.