في سلوك عنصري وقح، قامت سفريات "إيجد" بإيقاف خطها من أبطن إلى مدارس حيفا، والذي يستعمله 150 طالبة وطالبا، وذلك بسبب مشادات كلامية على ما يبدو وصلت إلى حد غير لائق، بين بضعة طلاب وبين سائق إحدى الحافلات.

وقد قررت وزارة المواصلات، إرجاع الحافلات، وذلك بعد أن فهمت أن الأهالي بدأوا بالتحرك، وبعد توجه النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، إلى مسؤولة المنطقة في وزارة المواصلات، وبعد تواصلها مع إدارة شركة "إيجد" لمطالبتهم بإعادة العمل فورا لخدمة طلاب القرية.

وأكدت زعبي في اتهامها لوزارة المواصلات، أن هذا التصرف ما كان ليحدث مع أي بلدة يهودية، وما كان للوزارة أن تعاقب 150 طالبا عقابا جماعيا مهينا، وما كان لـ"إيجد" التصرف بشكل عنجهي وعنصري لدرجة أن تطلب من الأهالي "تسليم" بعض الطلاب المسؤولين عن المشاغبات إلى الشرطة!، وأكدت أن عقاب الطلاب هو من مسؤولية المدرسة والأهالي، وليس من مسؤولية وزارة المواصلات ولا "إيجد"، وهددت زعبي بتقديم دعوى تمثيلية ضد "إيجد".

وأضافت زعبي أنه "صحيح أن مثل هذا لم يكن يحدث مع أي طالب يهودي، وما كان يفرض عقابا جماعيا على 150 طالبا، الأمر الذي يعتبر تعاملا مهينا وليس فقط عنصريا، لكن الصحيح أيضا والذي بحاجة أن نعترف به بيننا وبين أنفسنا، أن الأهالي اليهود أيضا لم يكن لهم ليسكتوا على الموضوع مدة أسبوع كامل، وكانوا "سيقلبون الدنيا" فوق رؤوس المسوؤلين لو تجرأ أي منهم على التأخر ليوم واحد عن طالب واحد، حري بنا أن نتعلم ألا نسكت على حقنا".