تقدمت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة) والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان ومركز جنيف الدولي للعدالة، بشكوى لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بواسطة المحامي أحمد أمارة من مؤسسة ميزان، ضد سياسة المؤسسة الإسرائيلية في تعاملها مع المؤسسات الأهلية الفاعلة في الداخل الفلسطيني والتضييق عليها وإصدار أمر بحظرها ومصادرة ممتلكاتها.

وجاءت هذه الشكوى بعيد حظر الحركة الإسلامية عن القانون إضافة لأكثر من 20 مؤسسة أهلية على يد وزير الأمن الإسرائيلي بتاريخ 15.11.2016، استنادًا إلى قانون الطوارئ 1945.

وشملت الشكوى تفصيلا شاملا حول ملاحقة إسرائيل لجمعيات ومؤسسات أهلية تخدم وتدعم فلسطينيي الداخل، إذ قام وزير الأمن الإسرائيلي بالإعلان عنها كمنظمات خارجة عن القانون ومنع نشاطها بموجب ذلك.

كما وتسلط الشكوى الضوء بشكل خاص على جمعية “إعمار” للتنمية والتطوير الاقتصادي وجمعية “اقرأ” لدعم التعليم في المجتمع العربي ومؤسسة “النقب” للأرض والإنسان ومؤسسة القدس للتنمية.

وتبين الشكوى أن هذه الجمعيات التي استفاد من خدماتها المختلفة أكثر من نصف مليون عربي في الداخل الفلسطيني هدفها خدمة المواطن العربي وتلبية احتياجاته على كل الأصعدة خاصة في ظل سياسة التهميش والتمييز في الميزانيات والموارد والحقوق التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ضد السكان العرب. وبالتالي فإن ما قامت به إسرائيل إزاء ذلك يعد إعلان حرب على المجتمع العربي.

وقال مدير مؤسسة ميزان، المحامي عمر خمايسي، إن 'مشاركتنا في جلسات مجلس حقوق الإنسان جاءت من أجل إسماع صوت الداخل الفلسطيني إلى العالم وسعيًا منا للاستمرار في المرافعات الدولية وطرح قضايانا في جميع المحافل الدولية، إضافة للاحتجاج وفضح سياسة التحريض والعنصرية التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية ضد المجتمع العربي في الداخل'.

يذكر أن مؤسسة ميزان قامت مؤخرًا بتقديم مداخلات شفوية ومكتوبة لمجلس حقوق الإنسان، علاوة على توفير البيانات والوثائق حول انتهاكات حقوق الإنسان لأعضاء اللجان والخبراء في كافة الأجهزة المتخصصة ضمن الأمم المتحدة، كما وشاركت في مؤتمرات دولية وفي اجتماعات عقدتها هيئات رسمية أخرى في الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن تعقد جلسة مجلس حقوق الإنسان، الأسبوع المقبل، حيث سيشارك رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، وممثلون عن القائمة المشتركة ووفد من مؤسسة ميزان الذي قام بترتيب هذا البرنامج.

اقرأ/ي أيضًا | المتابعة تعقد مؤتمرا في تل أبيب: 'إنسانيتنا أقوى من حظركم'

جدير بالذكر أن الوفد سيشارك في ندوات حقوقية تستمر لمدة أسبوع في سويسرا.