على الرغم من مرور ستة أشهر على توقيع الاتفاق بين المدارس المسيحية الأهلية والحكومة الإسرائيلية، لم تتسلم المدارس مبلغ الـ 50 مليون شيقل الذي التزمت الحكومة بتحويله فورا.

المدارس الأهلية التي تضم نحو 33 ألف طالب عربي في البلاد أضربت في بداية العام الدراسي الجاري لمدة شهر احتجاجا على تقليص الميزانيات، وبعد تدخل جهات مسؤولة وإضراب تضامني في جهاز التعليم العربي والضغط الذي مارسته القائمة المشتركة ولجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، أبرم اتفاق بين الوزارات المختصة والأمانة العامة للمدارس الأهلية تحوّل بموجبه الحكومة للمدارس مبلغ 50 مليون شيقل بشكل فوري كميزانية لمرة واحدة من وزارة المساواة الاجتماعية.

وأعلنت المدارس الأهلية أنها ستعوض الطلاب عن أيام الإضراب خلال العام، وتقرر منح تخفيض بنسبة 25% من أقساط التعليم لكل طلاب المدارس الأهلية.  

ويبدو أن عدم إيفاء الحكومة الإسرائيلية بالتزاماتها المتفق عليها وبما تعهدت به للمدارس الأهلية سيفجر الاحتجاجات من جديد، وقد يضطر المدارس الأهلية إلى اتخاذ إجراءات نضالية تجبر الحكومة ووزاراتها المختلفة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم ووزارة المساواة الاجتماعية على تحويل مبلغ الـ 50 مليون شيقل دون تلكؤ ومماطلة أخرى، حيث تعاني هذه المدارس من وضع صعب للغاية.

رابطة الأهالي: لن يكون بالإمكان تحقيق أي إنجاز دون ضمان دعم الأهالي

وأكدت الرابطة القطرية للأهالي في المدارس الكنسية في تعقيبها لموقع "عرب 48" أن دعمها الكامل لمطلب الأمانة العامة بضرورة تنفيذ بنود الاتفاق في أسرع وقت ممكن لمنع أي مس بالمدارس الأهلية وبالمسيرة التعليمية للأبناء. كما وعبرت الرابطة عن استيائها واستنكارها الشديدين من سياسة المماطلة التي تنتهجها الجهات الحكومية ذات العلاقة، وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم، وزارة المساواة الاجتماعية ووزارة المالية، في تحويل المبالغ المُستحقة للمدارس.

ويأتي هذا التصريح من قبل الرابطة في أعقاب عدم تحويل مبلغ الخمسين مليون شيقل للمدارس الأهلية بموجب الاتفاقية الموقعة بين الأمانة العامة ووزارة التربية والتعليم في إطار التفاهمات بين الأطراف لإنهاء إضراب المدارس الأهلية بداية السنة الدراسية الحالية.

بناءً على ذلك، دعت الرابطة القطرية للأهالي في المدارس الكنسية مكتب الأمانة العامة لإطلاع الأهالي على صورة الوضع وإعلامهم بمستجدات وتطورات الموضوع. كذلك دعت الرابطة مكتب الأمانة إلى التعاون مع الرابطة التي تُشكل أكبر هيئة تمثيلية لأهالي الطلاب في المدارس الأهلية، لإشراكهم في الخطوات القادمة لتطبيق شروط الاتفاقية وتحقيق مطالب المدارس.

وأكدت أن الأهالي كانوا خلال فترة الإضراب السلاح الأقوى للمدارس ضد تعسف وغبن السلطات الحكومية، ولن يكون بالإمكان تحقيق أي إنجاز دون ضمان دعمهم التام.

اقرأ/ي أيضًا| رابطة الأهالي بالمدارس الأهلية تجتمع بلجنة شوشاني لعرض مطالبها