نظمت زيارة ميدانية تضامنية إلى قرية رمية مسلوبة الاعتراف في الجليل، اليوم السبت، بدعوة من مركز 'حملة' على شرف الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد.

وشارك في الزيارة الميدانية مجموعة من المصورين والمدونين والإعلاميين والصحافيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لسرد حكايا صمود أهلها وبيوتها أمام الظلم والقهر عبر الأقلام والصور.

ولدى وصول المجموعة إلى رمية، اصطحبهم الحاج محمد صالح سواعد (أبو صالح) بجولة في أروقة القرية، مستعرضًا أمامهم المعاناة التي يعيشها سكان القرية حيال المخطط الرامي إلى تهجيرهم، مؤكدًا في الوقت ذاته أن أهالي القرية لن يتنازلوا عن أراضيهم ومن حقهم العيش الكريم كونهم أصحاب الأرض الأصليين.

وعن الهدف من الزيارة، قال نديم ناشف من مركز 'حملة'، لـ'عرب 48'، إن 'مركز حملة يقوم بسلسلة من الزيارات إلى القرى المهددة بالتهجير بهدف توثيق الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية تجاه السكان والقرى والمناطق المختلفة'.

وأضاف أن 'النكبة والتهجير لا يزال مستمراً وليس أمر كان بالماضي وانتهى، وعليه فإننا نقوم بتوثيق المعاناة وطرحها محليًا وعالميًا'.


وعن آخر المستجدات بقضية رمية، قال صلاح سواعد (أبو إياد) من قرية رمية، لـ'عرب 48'، إنه 'كان هناك أمر بإخلاء القرية قبل 4 أشهر، وحتى الآن لا نرى أي تجاوب مع السكان وكأننا نواجه حائط، كما ولم نتوصل إلى حل حتى يومنا هذا في ظل السعي نحو تهجيرنا وتشريدنا إلى الشوارع'.

وتابع أن 'المهلة المطروحة حاليًا حتى نهاية الشهر الجاري، إذ أن السكان لا ينامون الليل خشية مداهمة القرية وإخلائهم من منازلهم وأرضهم كي يجلبوا أناسًا ليسكنوا مكاننا'. وأضاف أن 'هنالك مشاورات قائمة وندرس إمكانية اتخاذ خطوات تصعيدية، بحيث أننا نرفض عملية الإخلاء بالقوة من منازلنا حفاظًا على أرض الآباء والأجداد'.

واختتم سواعد 'نطالب القرى المجاورة والنواب العرب ورؤساء السلطات المحلية حشد الطاقات والوقوف إلى جانبنا، فذلك هو مفتاح القضية من منطلق عدم قدرتنا وحدنا للتصدي لهذا الطوفان'.

وقال المصور محمد بدارنة لـ'عرب 48'، إننا 'بالأساس نعمل على جوانب ليست توثيقية فحسب وإنما خلق مجموعات تعمل من أجل حقوق الإنسان'. وأضاف أنه 'من خلال الصور نحاول خلق تفاعل من أجله التغيير ولو بالقليل من الواقع الذي يعيشه السكان، فحتى لو لم نستطع التأثير على مجريات الأمور السياسية، سنؤثر من خلال إيصال المعاناة إلى غيرنا'.

وتابع أن 'ما نسعى من أجله من العمل بشكل جماعي كي ننشئ مجموعة فلسطينية تهتم بالقضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان، مع الإشارة إلى أن العمل لا يقتصر فقط على رمية بل إنما على كل بقعة تحاول السلطات الإسرائيلية إزالتها عن الخريطة، ومنه نحو سعينا إلى طرح المعاناة على الصعيد المحلي والعالمي'.