داهمت الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، الليلة الماضية، منزل محمد جبارين في مدينة أم الفحم، واعتقلته دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.

وقالت زوجة المعتقل: 'فوجئنا في ساعات ما بعد منتصف الليلة بسماع طرقات قوية على الباب حتى قام زوجي ليفحص ويرى من وراء تلك الطرقات وما أن فتح باب البيت وإذا بقوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود معززة بقوات من المخابرات تداهم البيت حيث قاموا بطلب بطاقات الهوية منا ومن ثم عاثوا بالبيت تدميرا وخرابا بصورة همجية وبربرية بحجة التفتيش'.

وأضافت أن 'الشرطة وجهت لزوجي تهمة الانتساب والعمل مع الحركة الإسلامية (الشمالية) وأنها حركة محظورة وغير قانونية'.

وأشارت الزوجة إلى أنهم 'قاموا بمصادرة أغراض لها علاقة بالقدس والأقصى بالإضافة إلى تفتيشهم سيارته الخاصة، وبعد ذلك قاموا باقتياده إلى مركز الشرطة ومن هنالك قاموا بنقله إلى محكمة الصلح في بيتح تكفا'.

وأفاد المحامي خالد زبارقة من مؤسسة “قدسنا لحقوق الإنسان” أن 'محكمة الصلح في بيتح تكفا مددت توقيف محمد جبارين لمدة عشرة أيام'.



وأردف أن موكله 'اعتقل من بيته، بينما داهمت الشرطة البيت، وعبثت فيه بشكل كبير، وصادرت مستلزمات تشتبه بأنها أوراق'.

وأضاف أن موكله 'يعاني من مرض السكري، وعندما اعتقلته الشرطة، وقادته إلى منطقة بيتح تكفا، تركته بالسيارة لمدة ساعات، دون أدوية وعلاج، الأمر الذي تسبب بتدهور حالته الصحية'.

وقال إن 'الشرطة تنسب له بحسب ادعاءاتها الضلوع بقضية أمنية، لكننا بالدفاع، حتى الآن، لا نعرف ما هي الخلفية الحقيقية. والنيابة العامة طلبت من المحكمة طلب تمديد الاعتقال لمدة 15 يومًا، والمحكمة بدورها وافقت على عشرة أيام اعتقال على ذمة التحقيق'.

وأكد أن موكله 'ممنوع من لقاء محامٍ حتى الآن'، وأنه سوف يستأنف على القرار، فيما طالب المحكمة بالاهتمام باستدعاء طبيب لمعالجة موكله.