عقدت اللجان التنظيمية الثلاث لإحياء الذكرى الـ60 لمجزرة كفر قاسم، والذي سيصادف في التاسع والعشرين من تشرين أول/أكتوبر المقبل، اجتماعًا تحضيريًا في مبنى المركز الجماهيري، بحضور ممثلي اللجان الفرعية الثلاث، الإعلامية والثقافية والتنفيذية.

وعمل أعضاء اللجان الثلاث على طرح آلية العمل ومناقشة الخطط والبرامج الإعلامية والثقافية والتنفيذية على المستوى المحلي في المدينة، وعلى المستوى القطري والعالمي.

وشارك في اللقاء: مدير إعدادية الحياة، زاهر عامر، ومديرة مدرسة زين الابتدائية، آمال صرصور، ومديرة المركز الجماهيري، سونيا عامر، وزيد عيسى وغازي عيسى وسامر بدوي والصحافي لطفي عيسى، ورئيسة جمعية الصم سابقًا، التي تعيش حاليا في مدينة برلين، ميعاد صرصور، ومسعود عامر ولفيف من الشخصيات الاجتماعية في المدينة.

ويأتي إحياء الذكرى في ظل استشراس العنصرية الإسرائيلية وازدياد التطرف، ولا زالت إسرائيل تمارس نفس السياسات التي انتهجتها منذ قيامها وهي الإنكار للرواية الفلسطينية ومحاولة طمسها بكل السبل، والمضي في سياسة التهويد والاستيطان، وتمعن في التنكر للحق الفلسطيني.

وكانت المجزرة البشعة وقعت عام 1956، تحت ستار العدوان الثلاثي على مصر، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي عن فرض نظام حظر التجول في القرية، دون معرفة السكان الذين كانوا انطلقوا في ساعات الصباح إلى كروم الزيتون لقطف الزيتون، ولم يعرف الأهالي بأمر حظر التجول، لكن قائد العملية يسخار شدمي أصدر أوامره بتنفيذ حظر التجول بشدة، وإطلاق النار على من يخالف الأمر من السكان. وامتثل الجنود للأوامر وأسفرت المذبحة عن استشهاد 49 مواطنًا من أبناء القرية من الرجال والنساء والأطفال.

اقرأ/ي أيضًا | مجزرة كفر قاسم: دعوات لمشاركة واسعة في الذكرى الـ60

وحاولت الحكومة الإسرائيلية التستر على المذبحة، لكن أمرها افتضح، وبعد إجراء محاكمة صورية أفرج في نهاية المطاف عن قائد العملية شدمي، الذي غرمته المحكمة بقرش واحد فقط.