تشهد مدينة كفر قاسم، بلد الشهداء، اليوم الثلاثاء، تحرّكًا وطنيا عظيمًا، استعدادًا لإحياء الذكرى الستّين لمجزرتها، والتي ارتكبت في التاسع والعشرين من تشرين أول/أكتوبر 1956، والتي راح ضحيتها 49 شهيدًا وشهيدة.

بدأ ناشطو هذه البلدة تخليد ذكراها في كل عام والخروج في مسيرة تقليدية من النصب التذكاري حتى مقبرة الشهداء وقراءة الفاتحة على أرواحهم، كما الحال، اليوم، إذ انطلقت الاستعدادات التي يقوم بها أهالي البلدة واللجنة الشعبية وبلدية كفر قاسم وغيرهم من المناطق المجاورة، حيث تم إصدار صفحة خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي تحت اسم ' الذكرى الـ٦٠ لمجزرة كفر قاسم - الصفحة الرسمية'، تخليدًا لذكرى الشهداء ونشر المعلومات الكافية حول المجزرة وتفاصيلها.

كما تقوم البلدة على ترميم مكان الحدث - الفلماية (النصب التذكاري اليوم) ومقبرة الشهداء وبانوراما (متحف) الشهداء، استعدادًا ليوم الذكرى.

ومن ضمن الاستعدادات والفعاليات التي قامت بإعدادها اللجنة الشعبية للذكرى الـ60 للمجزرة، هو تعيين مؤتمر صحافي قطري حول أحداث المجزرة وتفاصيلها ونشرها إعلاميًا بشكل محلي وقطري وعالمي.

كما تم تحديد أسبوع كامل (23/10-29/10) يتم خلاله تكثيف الفعاليات والنشاطات الخاصة بالذكرى في كافة الأطر ومؤسسات البلدة، كذلك نشر البيانات والمواد والوثائق في وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك إعداد مذكرة خاصة لأحداث المجزرة بلغات عديدة.

تجدر الإشارة، كذلك، إلى أن كفر قاسم، اليوم، بدأت بوضع اليافطات والصور على جدرانها، كما سيستمر العمل حتى يوم الذكرى بوضع الأعلام السوداء وغيرها. كذلك سيتم العمل وبمجهود عظيم على إقامة مهرجان قطري كبير ينمّي روح الانتماء، ويخلّد اسم الشهداء.

وقد تم إطلاق مسابقة قطرية تتمحور حول المجزرة تتكون من 3 فئات: ميديا، مجسمات ورسومات (الإعلان المرفق).

كفر قاسم، اليوم، وغيرها من البلدان الأخرى على أتم الاستعداد للمشاركة الفعّالة في نشاطات إحياء الذكرى ال60 لمجزرتها، والمشاركة الكثيفة في المهرجان الذي سيعقد في يوم الذكرى نفسها.

إقرأ/ي أيضًا | مجزرة كفر قاسم: الدرس الذي لم تتعلمه إسرائيل