أحيت قرية كفر مندا في الجليل مساء أمس، الإثنين، الذكرى السادسة عشر لشهيد هبة القدس والأقصى، رامز بشناق، والذي ارتقى شهيدا في جريمة إطلاق النار عليه من قبل الشرطة الإسرائيلية في مواجهات هبة القدس والأقصى بتاريخ 3.10.2000.

وانطلقت مسيرة حاشدة شارك بها المئات من أبناء البلدة وبعض الناشطين من المنطقة، تتقدمها الفرق الكشفية تحت العلم الفلسطيني والأعلام السوداء، من أمام النصب التذكاري للشهيد رامز بشناق في مدخل البلدة الرئيسي.

وتقدم المسيرة عدد من القيادات السياسية والقوى الشعبية ورجال الدين، ورفع الأطفال والفتية صور الشهداء والشعارات المنددة بسياسات المؤسسة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب وتمجيدا بمكانة الشهداء.
وجابت المسيرة شوارع القرية، مرورا بالشارع الرئيسي، وذلك بعد وضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد رامز بشناق وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.

وتوجهت المسيرة بعدها إلى ساحة المهرجان في باحة المركز الجماهيري لاختتام وتتويج برنامج إحياء الذكرى، حيث ألقيت الكلمات من رئيس المجلس المحلي، وشقيق الشهيد رامز بشناق، حلمي بشناق، مؤكدين على أهمية مواصلة إحياء الذكرى وتعميق الوعي لدى الأجيال بمعانيها ودلالاتها كعنوان للبقاء بالوحدة والعمل المثابر.

وافتتحت الأمسية بتلاوة عطرة للذكر الحكيم تلاها الشاب رشيد مراد، والوقوف دقيقة حداد إجلالا لأرواح الشهداء، وعزف الفنان محمد عبد الحليم نشيد 'موطني'، وتحدث كل من رئيس مجلس كفر مندا المحلي، المهندس طه زيدان، وحلمي بشناق، وألقت الطفلة حوراء بشناق قصيدة 'أنا رامز يا أبي.'

اقرأ/ي أيضًا| كفر مندا: رامز بشناق... حكاية شهيد أحب الوطن وأهله

كما تحدث الشيخ محمد نمر عبد الحميد عن لجنة المتابعة المحلية والنائب أيمن عودة عن القائمة المشتركة، وألقت الشاعرة مقبولة عبد الحليم قصيدة، فيما تولى عرافة الأمسية المربي موفق زعبي.

وأجمع المتحدثون على ضرورة إحياء ذكرى الشهداء بما يليق بهم لترسيخ الرواية في ذهن ووجدان الأجيال الصاعدة.