عبر رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، نوابه وأعضاء المجلس البلدي، بيان عن استنكارهم 'للهجوم الشرس والاعتداء الغاشم على أهلنا في أم الحيران. كما يستنكرون ويشجبون التعرض والاعتداء على ممثلي الجمهور في القائمة المشتركة النائبين أيمن عودة وأسامة السعدي الشرفاء'.

وأكدت سلام على أن 'أهلنا في أم الحيران لم يغتصبوا حقًا ولم يعتدوا على أرض ولم يحتلوا مكانًا، لقد كان ومازال تواجدهم إثر قرار الحاكم العسكري في سنوات الخمسينات من القرن الماضي وقد أثبتت هذه الإدعاءات في القضاء الإسرائيلي، وخاصةً في محكمة العدل العليا. ولكن القرارات أتت توافقًا مع قرارات الحكومة، وما زاد الطين بلّة، أن قرار اقتلاع أم الحيران جاء لبناء مستوطنة ’حيران’ على نفس الأرض والمكان، الأمر الذي سيدعم البون ويزرع الضغينة والحقد بين شعبين يريدان العيش جنبًا الى جنب ومعا بأمنٍ وسلام'.

وقال إنه 'يجب على القيادة الحاكمة في البلاد أن تنظر إلى الأمور من خلال المصلحة العامة، والحفاظ على الإنسان والأرض والانتماء والعمل من أجل العيش المشترك، وزرع المحبة والإنسانية بين الأجيال الصاعدة. إن التسرع المدعوم بالهمجية والتعبئة السيئة ضد الجماهير العربية في البلاد ستأتي بعواقب وخيمة على أبناء الشعبين في هذه الأرض، يجب أن نروي الأرض بالتعايش السلمي وليس بالدماء الزكية'.

وحذر سلام من 'الانزلاق الذي يؤدي إلى الهاوية، يجب أن توضع الأمور في نصابها كيف لا يحدث ما لا يحمد عقباه. في هذه المرحلة الحرجة وهذه المواقف الصعبة، يجب على العقل أن يكون سيّد الموقف، وعليه فإنني أدعو كل الأطراف في ظل هذه الظروف التي تحجب عنّا الرؤية الصحيحة أن تجلس سويةً رغم الأسى والحزن والمصيبة، رغم الخسارة التي لا تعوّض كيف تضيء ولو شمعةً صغيرة، شمعة أمل بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة'.

وأضاف أنه 'يجب الترفع عن كل الغطرسة والرؤية القصيرة والجلوس معًا من أجل إعطاء الحلول التي تزرع الأمل، وعليه فإنني أدعو حكومة إسرائيل بأن تجلس مع القيادة العربية لإيجاد خطوات عمل إيجابية مستقبلية تضمن العيش الآمن والكرامة للجمهور العربي في البلاد'.

ورأى سلام أنه 'يجب علينا كقيادة عربية ان نكظم الغيظ ونأخذ المسؤولية بأيدينا وان نهدئ النفوس رغم الألم وكبر المصاب ورغم الاحتلال البشري ضدنا، من أجل أولادنا، ومستقبلهم ومن أجل عيش آمن. العيش بكرامة هو مطلبنا، الحفاظ على أبنائنا هو همنا، يجب على الجميع أن يعي أن الحل الوحيد هو العيش بسلام واحترام للآخر، لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة'.

وبعث سلام بالتحية 'للوقوف الصامد والشجاع للنائبين أيمن عودة وأسامة السعدي في تصديهما لاقتلاع أهلنا في أم الحيران والتصدي بجسدهم من أجل المحافظة على الأرض والإنسان. هذا التصرف المسؤول والجهود التي يبذلها نواب الكنيست من القائمة المشتركة يدل على حرصهم وتمسكهم ودعمهم لأهلنا في كل مكان، هذه هي المواقف التي أردناها ويريدها شعبنا من ممثليهم في الكنيست. التواجد في المكان والزمان المناسبين بدعمهم وحرصهم على الحفاظ على المثل الإنسانية. إن التعرض لممثلينا جسديًا وإهانتهم تؤدي إلى مكان لا يريده أحد، يجب احترام هذه القيادة المنتخبة، وإعطاؤها الدور الأساسي من أجل رأب الصدع وجعلهم القناة التي نستطيع من خلالها حل الأمور بشكل عقلاني وإنساني يخدم المصلحة الإنسانية ويدعم التعايش السلمي الذي نصبو إليه ونعمل من أجله ليل نهار'.

اقرأ/ي أيضًا | العدالة من أجل الشهيد أبو القيعان