*اجتماع واسع للجنة المتابعة في مدينة رهط للتداول في الخطوات اللاحقة

*المتابعة تدعو إلى دعم عملية إعادة البيوت المنكوبة، وتتبنى قضية المعتقلين

*المتابعة تستنكر الاعتقالات في النقب والمناطق الأخرى، وتدين تحريض الوزير إردان على الجماهير العربية وعلى النواب عودة وزعبي وزحالقة

*الدعوة للمشاركة الواسعة في جنازة الشهيد أبو القيعان، والمتابعة تحمل الشرطة ونتنياهو مسؤولية مقتله

*وفد كبير من المتابعة يقدم التعازي بالشهيد في قرية أم الحيران


دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اجتماعها الموسع الذي عقد اليوم الخميس، في المركز الجماهيري في مدينة رهط، إلى تكثيف النشاطات الكفاحية التي انطلقت في اليومين الأخيرين، ودعت الجماهير الواسعة إلى المشاركة الواسعة في مظاهرة قريتي عارة وعرعرة ظهر يوم السبت القريب، ضد جرائم تدمير البيوت العربية.

وشارك في الاجتماع ممثلو كافة مركبات لجنة المتابعة العليا، وجمهور واسع من النقب ومختلف أنحاء البلاد. وقد رحب رئيس بلدية رهط طلال القريناوي، بالاجتماع، وقال إن 'السلطات أبدت إصرارا وتعنتا على تنفيذ هدم البيوت في أم الحيران، وإن هذا يتطلب وحدة الجماهير العربية'. كما أكد على 'ضرورة الاعتراف بالقرى العربية في النقب'.

وحيا رئيس المتابعة، محمد بركة، في كلمته الجماهير التي التزمت بالإضراب العام، والآلاف التي انطلقت في عشرات التظاهرات في مختلف أنحاء البلاد منذ يوم أمس واليوم، وقال، إن 'الجريمتين المتلاحقتين في قلنسوة وأم الحيران، عززت الوحدة الوطنية، وساهمتا في ترميم العلاقة بين الجمهور الواسع والقيادة، متمثلة بلجنة المتابعة العليا؛ ولكن إلى جانب هذا، علينا التفكير بمجالات عمل غير مألوفة في عملنا، من أجل التصدي للتحديات المتزايدة أمامنا'.

وأضاف أن 'جرائم الهدم لم تفارق حياتنا في أي مرحلة، إلا أن ما يجري في الأيام الأخيرة هو تطبيق لقرار بالتصعيد إلى مستويات لم نشهدها منذ النكبة'.

وحذر بركة من 'المؤشر الخطير للإسراع في دفن الشرطي القتيل، قبل إجراء تشريح دقيق للجثة'. وقال، إنه تلقى اتصالا من الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين رفلين، أمس الأربعاء، وطالب بركة رفلين بأن يسعى لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وأن يسعى إلى إجراء تحقيق جدي في قضية قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان، وظروف مقتل الشرطي. وشدد بركة على أن 'المسؤول عن قتل الشهيد أبو القيعان هي الشرطة وبنيامين نتنياهو، والمسؤول عن قتل الشرطي، هي الشرطة وبنيامين نتنياهو'.

وقال مركّز لجنة التوجيه في النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا سعيد الخرومي، إن 'المطالب في النقب مختلفة في جوانب عدة عن المطالب في باقي المناطق، فالمطلب الأول هو الاعتراف بعشرات القرى العربية، ومنع هدمها وتشريد أهلها'. وحذر من مفاوضات تجري حول بعض القرى، كي لا تأخذ الأهالي إلى مكان لا يمكنهم لاحقا التراجع عنه.

وشرح الخرومي عن الظروف الراهنة في النقب، وعن حملة جميع التبرعات لمساعدة العائلات المنكوبة في أم الحيران، إذ أن الحملة قد بدأت منذ أمس الأربعاء وهي مستمرة.

وشارك في النقاش: النواب أيمن عودة وأحمد طيبي وجمال زحالقة وعايدة توما وعبد الكريم حاج يحيى وحنين زعبي وطلب أبو عرار ويوسف جبارين وأسامة السعدي، والشيخ رائد صلاح، والشيح حماد أبو دعابس والشيخ كمال خطيب، وعوض عبد الفتاح وطلب الصانع، وإمطانس شحادة ورئيس بلدية الطيرة شعاع منصور، وقدري أبو واصل ورائد أبو القيعان وثابت أبو راس، وخالد أبو لطيف.

وبعد الاجتماع توجه وفد كبير من لجنة المتابعة لتقديم التعازي لعائلة الشهيد يعقوب أبو القيعان في أم الحيران.

وقرر الاجتماع أن تدعم لجنة المتابعة قضية إعادة بناء البيوت المهدمة، على أن يتم تكليف لجنة التوجيه في النقب، لتتابع القضية.

وأكدت لجنة المتابعة على قراراتها السابقة في ما يتعلق بنشاطات في الأيام المقبلة، وأولها المظاهرة الشعبية الحاشدة في الساعة الثانية من ظهر يوم السبت القريب في قرية عارة وعرعرة، وأيضا المشاركة الواسعة في قافلة السيارات التي ستنطلق من مدينة قلنسوة، في الساعة التاسعة من صباح يوم الإثنين القريب، نحو مقر الكنيست في القدس.

ودعت لجنة المتابعة كافة الأحزاب والأطر والفعاليات السياسية والشعبية للاستمرار في النشاطات الكفاحية، ردا على جريمة أم الحيران. وتبنت قضية المعتقلين، وحيت المحامين الذين يقفون إلى جانب المعتقلين. كما استنكرت وأدانت حملة الترهيب السلطوية ضد الناشطين في النقب وفي مناطق أخرى بينها البطوف، باستدعائهم للتحقيق والتهديد أمام عناصر المخابرات الإسرائيلية. وأدانت لجنة المتابعة انفلات وزير 'الأمن الداخلي'، بالتحريض على الجماهير العربية، ومطالبته بالتحقيق مع النواب أيمن عودة وحنين زعبي وجمال زحالقة، بزعم أنهم يحضرون على العنف والقتل، والمتابعة تقف إلى جانب النواب ضد هذا التحريض، والدعوة إلى صلاة جمعة حاشدة يوم غد الجمعة في قرية أم الحيران، وتحويل لجنة العزاء التي ستقام في القرية، بعد انقضاء أيام العزاء إلى خيمة اعتصام احتجاجي على سياسة وممارسات الاقتلاع.                       

يذكر أن الشيخ رائد صلاح اقترح شراء بيوت جاهزة للأهل في أم الحيران وتوفيرها غدا، وإقامة صلاة جمعة حاشدة في أم الحيران.

وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، إننا 'في مرحلة تاريخية وهناك غضب كبير وعلينا استثمار هذا الغضب وتسييسه لصالح قضايانا. يجب أن تسير القيادة بالطريق الصحيح ليسير الجمهور معها'.

وأضاف أن 'الخطوات التي نقرها يجب أن نتعامل معها بجدية، الناس يتوقعون أن تكون مظاهرة عرعرة أكبر من مظاهرة قلنسوة وإلا سيكون إحباط كبير. رؤساء السلطات المحلية يجب أن يأخذوا دورهم في التجنيد كل في بلدته، وعلينا أن نتخذ قرارا بذلك، بالإضافة إلى دور القيادات. نحن لا ندعو إلى العنف، وإغلاق الشوارع هو نضال سلمي. وأيضا في خطب الجمعة يجب أن تكون دعوة لمظاهرة عرعرة'.

وأنهى زحالقة أنه 'يجب في بياننا أن نتهم الشرطة بإخفاء الحقائق وأن الدفن السريع للشرطي يثير الشبهات. ويجب أن نقول للعالم أننا في خطر وأنه يتوجب الحراك الآن لحمايتنا. ماذا نفعل حين يكون هدم؟ يجب أن نتفق على آليات لإعلام الناس في البلد والبلدات الأخرى، لأنه حين يتواجد الناس بأعداد كبيرة فهذا قد يمنع الهدم. من الآن يجب أن يصدر قرار بالتنسيق مع السلطات المحلية بتنظيم أصحاب البيوت المهددة بالهدم، فهذه قوة كبيرة لا يستهان بها'.

اقرأ/ي أيضًا | ابنة الشهيد أبو القيعان تروي لـ'عرب 48' لحظات قبل قتله