كشف تقرير التشريح من معهد الطب الشرعي، مساء اليوم الجمعة  أن الشهيد يعقوب أبو القيعان قتل نتيجة إصابته برصاصتين أطلقها رجال الشرطة نحو سيارته، الأولى أصابته في الركبة اليمنى والثانية في شريان رئيسي في الصدر، وترك ينزف حتى الموت.

وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن الرصاصة في الركبة اليمنى كانت سببًا في زيادة سرعة سيارته بسبب الضغط على دواسة الوقود، كما أكدت الشهادات التي قالت بأن الشهيد ترك ينزف فترة طويلة، إذ قالت مراسلة القناة العاشرة إن الشهيد أبو القيعان فقد الكثير من الدماء وأنه كان بالإمكان إنقاذه حياته، إذ ترك ينزف طيلة ثلاثين دقيقة ولم يسمح لطاقم الإسعاف تقديم الإسعافات الأولية له، وإنما فقط بعد نصف الساعة سمحت الشرطة لطاقم الإسعاف الوصول إلى مكان الشهيد وإعلان وفاته.

يذكر أن شهودا أكدوا لـ'عرب ٤٨' أن رجال الشرطة سحبوا الشهيد أبو القيعان من سيارته وهو مصاب، وقام أحد أفراد الشرطة بإطلاق رصاصة للتأكد من قتله.

وتواصل الشرطة الإسرائيلية تعنتها ومحاولة فرض شروط قاسية لتحرير جثمان الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان (47 عاما)، الذي قتلته برصاصها، يوم الأربعاء الماضي، خلال اقتحامها لقريته أم الحيران بالنقب، وهدمت 12 منزلا و8 منشآت زراعية.

ورفضت الشرطة الإسرائيلية تحرير جثمان الشهيد يعقوب القيعان من قرية أم الحيران، دون فرض قيود على إجراءات الجنازة، الأمر الذي ترفضه العائلة بشكل قاطع.

وطلبت الشرطة مهلة ساعتين بعد جلسة أجرتها مع رؤساء سلطات محلية والنائب طلب أبو عرار من أجل الوصول إلى حل وتحرير جثمان بعقوب المحتجز منذ يوم الأربعاء، إلا أن الشرطة، بعثت في جوابها، مساء اليوم الجمعة، أنها غير موافقة على تحرير الجثمان إلا بفرض القيود.