قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن نتائج تشريح جثمان يعقوب أبو القيعان (47 عاما)، من قرية أم الحيران، هي أولية وبحاجة لمزيد من الفحص، وذلك بحسب ما أوردته الوزارة في بيان صادر عنها لوسائل الإعلام.

وادعت الوزارة من خلال البيان أنه 'لا يمكن وبحسب نتائج تشريح الجثمان التحديد بشكل نهائي أي رصاصة أطلقت أولا، وهل الرصاصة اخترقت جسده قبل أن يسرع بالسيارة أو عشية تنفيذ عملية دهس الشرطي؟'.

ورغم محاولات الوزارة التشكيك  والالتفاف على نتائج تشريح الجثمان، إلا أنها اعترفت أن الشهيد أبو القيعان أصيب برصاصة بالركبة ورصاصة ثانية بالصدر، ولفتت إلى أن الموضوع ما زال قيد البحث والفحص لدى معهد الطب الشرعي في أبو كبير.

وتأتي هذه المحاولة، في الوقت الذي تواصل الشرطة الإسرائيلية ومنذ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، احتجاز جثمان الشهيد أبو القيعان، من قرية أم الحيران والذي قتل بدم بارد برصاص الشرطة خلال هدم 12 منزلا و8 منشآت زراعية بالقرية.

وذكرت تقارير أوردها الإعلام الإسرائيلي، أن عملية تشريح جثمان الشهيد أبو القيعان، تشير إلى أنه تعرض لعملية 'إعدام بدم بارد'، إذ أظهرت نتائج التشريح إصابة أبو القيعان برصاصة بالركبة منعته من التحكم بالفرامل وبدواسة البنزين وفقدانه السيطرة على السيارة، كما وتظهرالنتائج، أن أبو القيعان أصيب أيضا برصاصة في الصدر وظل ينزف لوقت طويل حتى قتل، دون أن تسمح الشرطة بدخول طواقم الإسعاف لعلاجه.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصدر من الطب الشرعي قوله 'لو سمح بمعالجة أبو القيعان لحظة إصابته، لربما تمكن الأطباء من إنقاذ حياته'.

وفي غضون ذلك، تصر الشرطة التي تحتجز جثمان الشهيد على عائلته تحريره مقابل التوقيع على اعتراف بإقدامه على تنفيذ عملية دهس والتي أسفرت عن وفاة شرطي، الأمر الذي رفضته العائلة التي فندت مزاعم الشرطة، وأكدت أن ابنها أعدم ميدانيا برصاص الشرطة، وتوجهت للقضاء بسبب مواصلة السلطات الإسرائيلية احتجاز الجثمان ووضع الشروط.

وترفض الشرطة تحرير جثمان الشهيد أبو القيعان، دون فرض قيود على إجراءات الجنازة، الأمر الذي ترفضه العائلة بشكل قاطع.