توجه مركز عدالة للمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بطلب فتح تحقيق جنائي ضد وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، بتهمة التحريض العنصري ضد الجمهور العربي، وذلك في أعقاب التصريحات الخطيرة التي أدلى بها إردان وحرض من خلالها ضد المواطنين العرب خلال موجة الحرائق قبل شهرين، والتي تكررت عند وقوع جريمة القتل خلال هدم قرية أم الحيران في النقب.

شملت رسالة المحامي نديم شحادة أمثلة لتصريحات تحريضية أدلى بها الوزير إردان، فقد نشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك': 'إن ما تشهده إسرائيل هو إرهاب الحرائق، وأنا لن أسمح لأحد أن يخفي هذه الحقيقة. لماذا يبدو سخيفا بأن العرب يحاولون إيذاء اليهود؟'.

كما وخلال أحداث الهدم في أم الحيران، الشهر الماضي، تسرع إردان بالتصريح أن الحادث الذي وقع خلال الهدم وأدى إلى مقتل المربي يعقوب أبو القيعان كان 'من دوافع قومية' ونشر من حسابه على موقع التواصل 'التويتر': 'قام الإرهابي بالانحراف بسيارته نحو عناصر الشرطة وزوّد سرعته متعمدا دهس العناصر'.

وذكر أيضا في توجه مركز عدالة أن إردان قام بالتحريض ضد نواب الكنيست العرب: '... أود أن أقول في هذه اللحظة لأيمن عودة ولباقي النواب في القائمة المشتركة الذين حضروا لتأجيج الأمور هذا الصباح: 'أيديكم ملطخة بالدماء. هذا تصريح خطير، وأنا أعلم بذلك. ولكنه ليس بخطورة ما قمتم به اليوم، أنتم عار على دولة إسرائيل'.

وأضاف المحامي شحادة في رسالته، إن 'تصريحات الوزير إردان المتكررة تشير إلى نهج يتعمد وصم المواطنين العرب في البلاد وتصنيفهم كمجموعة تشكل خطرا على السكان واتهامهم بشكل تعسفي وشامل مما يؤثر على موقف الجمهور الإسرائيلي تجاههم ويعزز ظاهرة التحيّز ضد الأقلية العربية الناجم عن ربط نضالات المجتمع العربي بالأعمال الإرهابية. كما وبصفة أن إردان وزير الأمن الداخلي فإن تصريحاته لها تأثير كبير على طريقة معاملة جهاز الشرطة للجمهور العربي وعلى مدى قابلية هذا الجهاز لاستعمال أساليب مرفوضة وغير مشروعة ضد المواطنين العرب بغرض إنجاز مهامها وخاصة بظل أن الشرطة الإسرائيلية ترى في الجمهور العربي كله عدوا، ومن السهل عليها الضغط على الزناد عندما يكون الحديث عن مواطنين عرب'.

على ضوء ذلك، طالب المحامي نديم شحادة في رسالته المستشار القضائي بفتح تحقيق جنائي ضد الوزير إردان، وذلك بتهمة التحريض المتكرر على العنصرية ضد الجمهور العربي في إسرائيل.

اقرأ/ي أيضًا | أم الحيران: نتنياهو وإردان يحاولان التملص من مسؤوليتهما عن التحريض