كشف شريط فيديو جديد، بث صباح اليوم الأربعاء، قيام ضباط شرطة بمهاجمة النائب أيمن عودة، في أم الحيران وكيف أنهم رشُّوا عليه غاز فلفل بعينيه من بُعد صفر. أعقبها إلقاء قنبلة صوتية عليه.

وأظهر مقطع الفيديو الذي صوره مصور شبكة "الجزيرة" مراد سعيد، أنه بعد سماع إطلاق النار، وبناء على طلب السكان، حاول عودة ومجموعة من الناشطين الوصول إلى المكان إطلاق النار من أجل فهم ما إذا كان أي من سكان القرية قد أصيب بأذى.

وعرّف عودة عرّف نفسه للشرطة بهدف استخدام حصانته البرلمانية للوصول إلى موقع إطلاق النار والتحقق بنفسه إذا ما وقعت إصابات، فقامت الشرطة بإيقاف النائب والناشطين بعنف ودفعهم إلى الوراء ورشهم بغاز الفلفل.

ويظهر الفيديو بوضوح أحد رجال الشرطة وهو يرش عينيّ عودة بغاز الفلفل مباشرة، وفقا للشهادة التي قدمها النائب عودة إلى وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحش)، ثم رجع النائب عودة إلى الخلف من شدة الألم، وبعد لحظات قليلة كان واضحا أن قنبلة صاعقة قد ألقيت في اتجاهه، وسمع انفجارات أخرى في الخلفية، وأصيب عودة في وقت لاحق بالرصاص المطاط من قبل الشرطة ولم يظهر هذا الأمر في الفيديو.

وقدم كل من عائلة الشهيد يعقوب أبو القيعان والنائب عودة وناشطون آخرون الذين أصيبوا بالحادثة، اعتراضات لـ(ماحاش).

ويجب الإشارة إلى أن استخدام القنابل الصاعقة والرصاص محظور على الشرطة في حالة عدم استخدام المتظاهرين للأسلحة، ما لم يحصل خلال اعتداء أفراد الشرطة.

وأفاد تقرير أولي نشرته "القناة العاشرة" الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بوجود ما وصفها بأنها "معطيات جديدة" في ملف جريمة قتل المربي الشهيد يعقوب أبو القيعان من قرية أم الحيران في النقب.

وعلى إثر "المعطيات الجديدة"، خضع العديد من ضباط الشرطة للتحقيق خلال الأيام الماضية، وفي نهاية التحقيق فقط، "ستعاد القضية إلى المدعي العام للدولة، مرفقة بتوصية محتلنة من أجل اتخاذ القرار المناسب".

اقرأ/ي أيضًا | التحقيق في قضية أم الحيران يفتح مجددًا

وفي أعقاب الشكاوى التي تقدم بها النائب عودة لوحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة، والتي تفيد بإطلاق الشرطة اتجاهه عددًا من الأعيرة المطاطية السوداء، تقرر فتح تحقيق جنائي في تموز/ يوليو الماضي، ترتب عليه استدعاء 3 ضباط للتحقيق، الذين أنكروا فعل ذلك، وادعوا أن عودة لا يقول الحقيقة.