أحيت مدينة طمرة الذكرى الـ28 لاستشهاد ابنها عدنان خلف مواسي، بعد مرور 28 عاما على استشهاده في باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، في المجزرة التي اقترفت في تاريخ 08.10.1990، إذ استشهد في حينه 21 شهيدا وأصيب أكثر من 150 واعتقل نحو 270 فلسطينيا.

وبادر إلى الفعالية اللجنة الشعبية في طمرة، وشارك فيها إلى جانب عائلة الشهيد، رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، العشرات من أهالي طمرة والمنطقة وعدد من قيادات لجنة المتابعة العليا والأحزاب والحركات السياسية.

واستهلت مراسم إحياء الذكرى بزيارة ضريح الشهيد في مقبرة خلة الشريف بطمرة، وقرأ الحضور الفاتحة على روح الشهيد، وعدد عضو اللجنة الشعبية الشيخ مروان جبارة، مناقب الشهيد، مؤكدا على أهمية إحياء هذه الذكرى في كل عام، ثم توجّه المشاركون بعدها، إلى منزل عائلة الشهيد.

واستذكر شقيق الشهيد عدنان، مصطفى خلف مواسي، عضو لجنة المتابعة، الراحل عبد الحكيم مفيد، وقال إنه لم يغب لغاية العام الماضي عند المشاركة في إحياء ذكرى الشهيد.

وقال إن "ذكرى الشهيد عدنان ما زالت حية فينا، وحتى لو مر على رحيله 28 عاما فسنبقى نحيي ذكراه في كل عام".

وقال رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، إن "الشهيد حينما يرفع إلى السماء وحينما تبارك الأرض بدمه الطاهر يصبح ملك شعبه، وليس خاصا ببلده فقط".

وقدم كلمة اللجنة الشعبية في طمرة، محمد حسن كنعان، وقال إن "عدنان خلف مواسي شهيد شعبنا بحق وقد نال الشرف بأنه كان أول من استشهد في باحات المسجد الأقصى من الداخل الفلسطيني، ومدينة طمرة حظيت بهذا الشرف أيضا بأن تدافع بدم أبنائها عن حرمة المسجد الأقصى المبارك الذي كان الشهيد عدنان محبا له، وكان دائما يردد أنه مستعد أن يدفع ثمن الدفاع عن الأقصى حتى لو بدمه وهذا ما حدث فعلا".

وألقيت كلمات كذلك في فعالية إحياء ذكرى الشهيد مواسي، من قبل النائب عن القائمة المشتركة، مسعود غنايم، والقيادي في حركة "أبناء البلد"، محمد كناعنة، حيث أكدا على أهمية إحياء ذكرى الشهيد عدنان خلف مواسي، وشهداء الشعب الآخرين.

يذكر أنه بعد انتظار دام 28 عاما أنجزت بلدية طمرة بناء نصب تذكاري للشهيد عدنان خلف مواسي، في حي "خلة الشريف" مسقط رأس الشهيد، وقام رئيس البلدية، د. سهيل ذياب، بافتتاح وإطلاق اسم الشهيد عدنان خلف مواسي على دوار خلة الشريف.

اقرأ/ي أيضًا | طمرة: الذكرى الـ27 لاستشهاد ابنها عدنان خلف مواسي