شارك آلاف من أهالي مدينة الناصرة مساء اليوم، الثلاثاء، في مهرجان افتتاح الحملة الانتخابية لمرشح رئاسة بلدية الناصرة، وليد عفيفي، والذي أقيم في ساحة "الحلاق" بمنطقة عين العذراء.

وانطلق المهرجان الخطابي الساعة السابعة والنصف بعد أن توافدت أعداد كبيرة من أنصار المرشح عفيفي إلى ساحة المهرجان، وهم يرتدون القمصان الصفراء ويرفعون الأعلام التي تحمل شعار حملته الانتخابية "الناصرة بتستاهل أكثر".

وأعلن وليد عفيفي عن برنامجه الانتخابي للسنوات الخمس المقبلة، من خلال نشرة وزعت في مداخل ساحة المهرجان، تضمنت مشاكل وأزمات المدينة والحلول المهنية لها، كما يراها المرشح عفيفي والتي ستنفذ في ظل بلدية تعمل على إشراك الجميع في العمل، وتوزيع المهام والصلاحيات على المتخصين، عملا بما وصفه عفيفي بـ"نمط إداري حديث ومتميز"، يعتمد على الشراكة الحقيقية والشورى ولا يستثني أحدا. 

وشارك في المهرجان أعضاء قائمة "جبهة الناصرة" و"القائمة الأهلية- التجمع والإصلاح" و"أبناء البلد" و"شباب التغيير" وكافة القوى المتحالفة مع عفيفي، إلى جانب مشاركة النائبة حنين زعبي والنائب أيمن عودة وأعضاء القائمة العربية المشتركة في بلدية نتسيرت عيليت، وتولت عرافة المهرجان المربية سريدة أسعد.

وكانت هبة يزبك، طالبة هندسة في إحدى الجامعات الأردنية أول المتحدثات في المهرجان، عن أمل وألم الشباب، وقدرة المرشح عفيفي على استقطاب الشباب والأحزاب والالتفاف من حوله.

ثم تحدث الطالب محمود سيلاوي من مدرسة الحكمة، الذي تحدث عن ضرورة التمسك بالهوية الوطنية، والتشديد على مشروع إعادة أحياء البلدة القديمة كرمز للهوية الوطنية.

وألقى مرشح قائمة "شباب التغيير" إيهاب دخان، كلمة وصف الحضور فيها بالقول إنه "مشهد تنحني له الهامات وتدمع له العيون". وأضاف أنه "سئمنا من حالة التفسخ والتشرذم والتعصب. تعالوا نتعصب في محبة الناصرة ونتعصب لحب أهلها وشبابها ومصالحها". ووجه دخان كلمة لرئيس بلدية الناصرة، علي سلام، وقال: "نحن لسنا جبهة ولسنا حزبا شيوعيا، ابحث عن شماعة أخرى لإقناع جمهورك". وقال لقائمة "ناصرتي" إن "هذه البلدة لنا جميعا ولكل من يعيش فيها".

كما تحدث المرشح المنسحب من المنافسة رامي بزيع، عن الأسباب التي دفعته للانسحاب من المنافسة وتأييد وليد عفيفي، وقال إنه "سيعيد للناصرة دورها الريادي كعاصمة للجماهير العربية".

وفي كلمته، أشاد ممثل حركة "أبناء البلد"، محمد سليمان، بالالتفاف الواسع حول المرشح وليد عفيفي، من أجل مواصلة مسيرة التغيير.

ثم كانت الكلمة لرئيس "القائمة الأهلية- التجمع والإصلاح"، المهندس ألبير أندريا، الذي ركز على نقاط أساسية ينبغي أن تتوفر في الإدارة الجديدة، وهي أن "تكون إدارة وطنية، وإدارة مشارِكة، وإدارة عصرية ومهنية تمنع المحسوبيات، وأخيرا إدارة جريئة تتصدى للعنف والخاوة".

وألقى المحامي طارق عباس من القائمة الأهلية أيضا كلمة شدد فيها على دور أبناء الشبيبة والرياضة في صناعة مستقبل المدينة، بصفته لاعب كرة قدم محترف ومؤسس فريق "النهضة" الرياضي.

وتطرق المهندس أحمد زعبي (الحركة الإسلامية) إلى ما وصفه الغبن الذي ارتكبه علي سلام بحق النائب أيمن عودة حين طرده من الناصرة، وقال إن "الناصرة مضيافة وترحب بعودة وتعتبره أخا وابنا لهذه المدينة"، ثم وصف النائبة حنين زعبي بأنها "جوهرة ومن لا يراها من سنتمتر فإنه ليس جوهرجيا"!

وقال مرشح قائمة الجبهة، مصعب دخان، إنه تنازل للمرشح وليد عفيفي لأن "البلد هي الأهم وليس البلدية، والناصرة أولا ومكانتها الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي فقدتها المدينة لن تعود إلا من خلال رئيس توافقي".

وأخيرا، تحدث المرشح لرئاسة بلدية الناصرة، وليد عفيفي، الذي استقبل بالورود والأناشيد الوطنية.

على نفسه عهدا بأن يخدم الناصرة ويكون مخلصا لأهلها جميعا دون تفرقة، وأن يكرس كل طاقاته وجهوده في محاربة العنف، وأزمة السير، وأزمة التعليم، وتوسيع مسطح المدينة، وبناء مساكن للأزواج الشابة، وتنشيط الأحياء، وتفعيل الشباب، وتقوية النسيج الاجتماعي بين أبناء البلد الواحد.

وكانت قائمة "ناصرتي" برئاسة علي سلام قد افتتحت حملتها الانتخابية في مهرجان خطابي، يوم السبت الماضي، وسبقتها جبهة الناصرة بمهرجان أقيم مساء الجمعة في قاعة "سينمانا" بالمدينة.

اقرأ/ي أيضًا | حرب اللافتات الانتخابية في الناصرة: "طالعة" إلى أين؟