تجري انتخابات السلطات المحلية في البلاد بعد غد، الثلاثاء، في ظل أجواء متوترة ومشحونة بعض الشيء تشهدها عدة بلدات عربية، ووصل الأمر فيها إلى حد التهديد والوعيد والعنف الجسدي.

وأثارت بعض الأحداث والشجارات، على خلفية الانتخابات، مشاعر الخوف والقلق بصورة جدية بين عدد من الأهالي والمرشحين، وتجاوزت التهديدات بالقتل لتبلغ حد الاعتداء وإطلاق النار على مرشحين ومؤيديهم.

حمدان زميرو 

وأثارت جريمة إطلاق النار على سيارة المرشح لرئاسة بلدية قلنسوة، معروف زميرو، مساء أمس السبت، استنكار وغضب الأهالي الذين طالبوا بضمان إجراء انتخابات نزيهة وهادئة.

وهذه ليست أول مرة يطلق فيها الرصاص على المرشح زميرو، فقد أطلق جناة قبل نحو شهرين النار على منزله.

ودارت إشاعات في قلنسوة إثر تغيب المرشح زميرو عن المهرجان الاختتامي للحملة الانتخابية، أمس، بعد إطلاق النار على سيارته بأنه سيعلن انسحابه من التنافس في الانتخابات!

وحاول "عرب 48" الحصول على تعقيب المرشح زميرو إلا أنه لم يتسنَ الحصول على تعقيبه حتى كتابة هذه السطور.

وقال حمدان زميرو، قريب المرشح معروف زميرو لـ"عرب 48" إن "كل الإشاعات حول انسحاب المرشح معروف زميرو باطلة، وهو مستمر لغاية الآن ولن تردعنا هذه التهديدات".

وأكد زميرو أنه "لا يمكن أن يسحب معروف زميرو ترشيحه. انسحابه من الانتخابات يعني تسليم أنفسنا للمجرمين، وأن نعطيهم الشرعية للاستمرار في مثل هذه الأعمال، وهذا لا يمكن أن يمر".

وعن دور الشرطة، قال إنها "متقاعسة جدا، لا يوجد عندنا جسم اسمه شرطة. العنف المستشري في مجتمعنا يدل على تقاعس مقصود، الشرطة غير مهتمة بنا أبدا، وتريدنا في عراكات مستمرة".

وختم زميرو بالقول إن "عزيمة مناصري معروف زميرو قوية، ولا يمكنهم أن يتنازلوا عن ترشيحه. نحن ندرس إمكانية طلب تأجيل الانتخابات، أو الاستمرار في المنافسة ولا يوجد أي خيار آخر".

اقرأ/ي أيضًا | انتخابات القيصوم: معركة الأرض والوعي