وداعا يارا أيوب

شيعت جماهير غفيرة من قرية الجش في منطقة الجليل، اليوم الثلاثاء، جثمان الفتاة يارا نشأت أيوب (16 عاما)، ضحية جريمة القتل التي وقعت في القرية، يوم الجمعة الماضي، وسط حالة من الغضب والحزن الشديدين وذلك بعد تسليم جثمانها في وقت سابق.

وانطلقت  مراسم تشييع الفتاة أيوب، من منزل عائلتها في القرية، عقب وصول جثمانها، في وقت سابق، من معهد الطب العدلي "أبو كبير". 

واستقبلت جماهير غفيرة في قرية الجش، مساء اليوم، جثمان الفتاة أيوب، وانطلق الجمع في مسيرة احتجاجية ضد العنف، جابت شوارع القرية وصولا إلى المركز الجماهيري.

وشارك في المسيرة الاحتجاجية آلاف من داخل قرية الجش بالإضافة إلى العشرات من الناشطين الذين قدموا من البلدات العربية المجاورة، وسط استنكار واسع للعنف والجريمة.

وانطلقت المسيرة التي تقدمتها فرقة كشفية من مدخل القرية، ورافقت جثمان الفقيدة يارا أيوب بالتزامن مع وصوله من معهد أبو كبير إلى منزل عائلتها.

وجابت المسيرة شوارع القرية مرورا بالشارع المؤدي إلى المركز الجماهيري، وذلك قبل انطلاق الجنازة المقررة في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم.

وارتدى المشاركون في المسيرة ملصقات وضعت على صدورهم، كتب عليها "يارا في القلب"، وسط أجواء وقلوب يعتصرها الألم والحزن الشديدين.

يذكر أن محكمة الصلح في الناصرة، مددت اليوم اعتقال الشاب المشتبه به (28 عاما) بقتل الفتاة يارا أيوب، وذلك لغاية يوم الأربعاء المقبل 05.12.2018، فيما قررت المحكمة تمديد اعتقال المشتبه الثاني (53 عاما) وهو والد المتهم الرئيسي في جريمة القتل، بتسعة أيام، على ذمة التحقيق.

وهزت جريمة الفتاة أيوب، التي فقدت آثارها الجمعة الماضي، وعثر على جثمانها أمس، الإثنين، المجتمع العربي برمته، واشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي منددة بالجريمة البشعة وداعية الشرطة إلى الكشف عن القتلة وإنزال أشد العقوبات بحقهم.