اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، ثمانية مشتبهين بجريمة إطلاق نار وجريمة زرع عبوة ناسفة، في مدينة الطيرة بمنطقة المثلث، بالإضافة إلى ضلوعهم بنشاط منظمات إجرامية.

وذكر الشرطة في بيان صدر عنها، أن الوحدة القطرية للتحقيق في الجرائم الخطيرة التابعة لوحدة "لاهاف 433"، شرعت بالتحقيق مع مشتبهين في الشروع في محاولة قتل، وزرع عبوة ناسفة، في حادثتين منفصلتين وقعتا في مدينة الطيرة.

ومن المقرر أن يتم عرض المشتبهين على محكمة الصلح في ريشون ليتسيون، للنظر في تمديد اعتقالهم.

وأضافت أنه على ضوء التحقيقات، تم اعتقال 7 مشتبهين من الطيرة وأم الفحم، بالإضافة إلى مشتبه به آخر من رمات هشارون، تحت طائلة التحذير، للاشتباه بضلوعهم بمحاولة قتل، وإعداد وزرع عبوة ناسفة عند مدخل مصلحة تجارية، وحيازة الأسلحة النارية، وحمل الأسلحة، وإطلاق النار، وغيرها من الجرائم.

وأوضحت أن التحقيقات تتمحور حول جريمتين وقعتا في الطيرة خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، الأولى تتعلق بجريمة إطلاق نار أسفرت عن إصابة شخصين. والجريمة الثانية هي زرع عبوة ناسفة عند مدخل محل صرافة في الطيرة.

وقالت الشرطة إنه خلال عملية اعتقال شخص من أم الفحم، تم ضبط أدوات تستخدم في تصنيع القنابل والعبوات الناسفة.

وذكرت أن أحد المعتقلين كان قد أصيب بجريمة إطلاق النار في الطيرة، وادعت أنه عضو في منظمة إجرامية محلية تنشط في المنطقة، وأنه أحيل للحبس المنزلي بعد تقديم العلاج اللازم له في أعقاب الجريمة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقربين من أجهزة التحقيق أنه باعتقال المشتبهين تم إحباط العديد من جرائم عصابات الإجرام المنظمة في المنطقة.

يأتي ذلك في ظل الحراك الجماهيري الرافض لمظاهر العنف والجريمة، والاحتجاج المتواصل في مختلف البلدات العربية، على تواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع عصابات الإجرام، فيما يتواصل تقاعس الجهاز الإسرائيلي عن مواجهة الجريمة المنظمة وجمع السلاح غير المرخص.

يشار إلى أن عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بلغ 73 قتيلا، بينهم 11 امرأة، منذ مطلع العام الجاري 2019 ولغاية اليوم، فيما قُتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام الماضي 2018.

ويُستدل من المعطيات المتوفرة أن ارتفاعا بنسبة 67% طرأ على عدد ضحايا جرائم القتل مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، إلى جانب مئات الإصابات في جرائم إطلاق نار وطعن ودهس وغيرها.