وصف رئيس المجلس المحلي في إكسال، محمد رافع شلبي، القرار بإغلاق القرية على اعتبار أنها بلدة حمراء، بأنه قرار خاطئ ومجحف بحق البلدة وأهلها، وتسبب بتعطيل الآلاف عن أعمالهم دون أي مبرر حقيقي.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

محمد رافع شلبي ("عرب ٤٨")

وفي حديث لموقع "عرب 48"، أوضح شلبي أن "إكسال طوال الوقت كانت خضراء، منذ الموجة الأولى"، ولفت إلى أنها "كانت نموذجا يحتذى به للعمل الجاد والدؤوب والمتابعة اليومية لكل حالات الإصابة وحالات الحجر الصحي".

كما أشار إلى أن "لجنة الطوارئ تعقد اجتماعات شبه يومية وتطلع أهل القرية على الوضع من خلال بيانات تنشر على صفحات المجلس المحلي في مواقع التواصل الاجتماعي".

وأكد شلبي أن البلدة تسجل في الوقت الحالي أقل من 40 حالة إصابة نشطة من أصل 16 ألف مواطن، هو عدد سكان البلدة، متسائلا "كيف لها أن تكون حمراء مع هذه النسبة المتدنية من الحالات النشطة؟".

ونفى شلبي في أن يكون قد تم استجوابه أو تحذيره من قبل المسؤولين في وحدة مكافحة كورونا التابعة للحكومة الإسرائيلية أو في وزارة الصحة، قائلا إنه تلقى اتصالا من مسؤول ملف مكافحة كورونا في المجتمع العربي، أيمن سيف، لكنها كانت مكالمة أشبه بالاستشارة حول كل ما يجري في المجتمع العربي، ولم يتلق مكالمة تحذيرية سوى بالأمس، حين تقرر فرض الإغلاق على البلدة.

وتابع شبلي أنه "قبل أسبوع كانت القرية في اللون الأخضر، وأن حدثا واحدا جرى في البلدة ارتفع على أثره عدد الإصابات إلى 39 حالة إصابة نشطة، أي أصبحت البلدة في اللون البرتقالي، على مقياس ‘إشارة ضوئية‘ (رمزور)، وقد تداركنا الأمر وباشرنا على الفور العمل المكثف والجهود الرامية إلى إعادة البلدة إلى المنطقة الخضراء وزدنا عدد الفحوصات للمحاصرة العدوى، وقد أجري بالأمس 363 فحصا في القرية لم تظهر نتائجها بعد".

وبعد محادثة مشتركة بين رئيس مجلس إكسال وايمن سيف ومنسق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيلية، بروفيسور نحمان إش، قال شلبي إنه تلقى وعدا بأن يتم شطب بلدة إكسال من قائمة البلدات الحمراء، وإعادتها إلى مكانها الطبيعي ورفع الإغلاق عنها في جلسة المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، التي ستعقد يوم غد، الأربعاء.

وأضاف أنه "لا يعقل أن يفرض قرار الإغلاق بهذه الطريقة دون جلسة استماع ودون تحذير أو إنذار مُسبق، ودون حتى إبلاغنا بالخطوات والإجراءات الواجب علينا اتخاذها من أجل تعافي البلدة. على العكس طوال الوقت كنا نسمع المديح والإطراء من الشرطة وعناصر الجبهة الداخلية على أننا نقوم بواجبنا على أكمل وجه ونحن فعلا ملتزمون بالتعليمات وكنا نموذجا يحتذى به وعنوانا لتقديم الاستشارة للسلطات المحلية الأخرى".

وعن إقامة الأعراس والمناسبات في القرية، قال شبلي إن مناسبات الأعراس قليلة جدا في هذه الفترة، وحتى بوجود بعض المناسبات فإن 39 حالة نشطة لا تستدعي فرض الإغلاق على البلدة حتى وإن كانت الفحوصات قليلة.

وكانت الشرطة قد نشرت قوات معززة داخل قرية إكسال وأغلقت مداخلها من كافة الاتجاهات منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، وقد طلب رئيس المجلس، من قائد الشرطة، أن يتعامل باحترام مع أهل القرية وأن لا تتم معاقبة أهل القرية من خلال تحرير المخالفات بشكل انتقامي لمن يخرق القانون.

اقرأ/ي أيضًا | قلنسوة وإكسال منطقتان حمراوان إثر ازدياد تفشّي كورونا

وختم شبلي بالتشديد على أن "الإغلاق عبثي وغير مبرر ورغم ذلك فإن أهل القرية ملتزمون بالإغلاق وبالتعليمات". وقال إنه عمم بيانا على أهالي البلدة عند منتصف الليلة الماضية، يناشدهم فيه الالتزام بقرار الإغلاق حتى وإن كان مجحفا.