قررت اللجنة المحلية لقرية وادي النعم بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، تصعيد النضال والتصدي لمخططات التهجير والاقتلاع.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

جاء ذلك في اجتماع موسع عقدته اللجنة، مساء أمس السبت، حضره غالبية الأعضاء إلى جانب ممثلي العائلات، كما حضر الاجتماع أيضا ممثلو الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.

ودعت اللجنة المحلية لهذا الاجتماع بعد أن أقدمت ما تسمى "سلطة تطوير النقب" على إقرار مخططها لقرية وادي النعم، وهو المخطط الذي رفضته اللجنة المحلية جملة وتفصيلا.

وقدمت اللجنة المحلية، منذ أعوام، اعتراضها على مخططات السلطة التي تهدف إلى التهجير والترحيل القسري لسكان القرية تحت مسميات مختلفة تهدف إلى إسكان العرب في أقل مساحة سكنية متاحة.

وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية وادي النعم، لباد أبو عفاش إن "مخططات السلطة التهجيرية الهادفة إلى ترحيل سكان قرية وادي النعم والقرى المجاورة لها لم تعد جديدة، وهي نفس المخططات التي تم رفضها من قبل اللجنة والسكان، قديما وحديثا".

وأضاف أن "حكومة إسرائيل أقرت ضرورة إقامة قرية وادي النعم، وكان الخلاف وما زال على حدود القرية والخارطة الهيكلية للقرية، وتدعي السلطة أن وجود القرية في هذا المكان يشكل خطرا على حياة السكان، وذلك بسبب قربها من المصانع الكيماوية! والجدير ذكره أن هذه المصانع الكيماوية أقامتها الدولة بعد وجود القرية بسنوات عدة".

وختم أبو عفاش بالقول: "إننا من هنا نؤكد على رفضنا القاطع لمخططات السلطة، جملة وتفصيلا، ونؤكد على تمسكنا بحقنا الشرعي العيش بكرامة على أرضنا في وادي النعم، وسنواصل النضال بكافة أنواعه".

وقال عضو اللجنة المحلية بالقرية، يوسف الزيادين، إنه "لا يخفى على كل عاقل أن السلطة بهذه المخططات المرفوضة من أصلها تحاول تركيع السكان وإجبارهم على الرحيل لمخيمات سكنية مصيرها ومستقبلها الدمار وبالذات تدمير النسيج الاجتماعي بين الناس".

وأكد "بناء عليه فإننا في اللجنة المحلية نرفض هذه المخططات، وندعو جميع الأهل رفض هذه المخططات، والالتفاف حول اللجنة المحلية لمواصلة النضال ضد هذه المخططات المدمرة للشعب والإنسان".

وأكد الحضور على التصدي لمخططات السلطة على جميع الأصعدة المهنية منها والشعبية، وستقوم اللجنة بالتوجه للمحاكم للاعتراض على هذه المخططات.

هذا، وتقع وادي النعم جنوب غرب قرية شقيب السلام، تلاصقها المنطقة الصناعية الكيماوية "رمات حوفاف"، وتعد القرية التجمع السكاني منقوص الخدمات الأكبر في النقب، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 15،000 نسمة، معظمهم من أبناء العائلات التي تمّ ترحيلها إبّان الحكم العسكري من مناطق مختلفة في النقب وتركيزها في وادي النعم داخل منطقة السياج في العام 1953. وعاش سكان قرية وادي النعم خلال أكثر من 60 عامًا، دون تخطيط وأي إمكانية تطوير وتوسّع مدنية، في ظل انعدام خدمات أساسية كالمياه والكهرباء والبنى التحتية وشبكة صرف صحي، وفي ظروف معيشية صعبة جدا، وسيطر الفقر المدقع على شرائح واسعة من الأهالي الذين تصدوا لمخططات الترحيل وهدم منازلهم وإتلاف محاصيلهم الزراعية.

اقرأ/ي أيضًا | النقب: بحث سبل النضال ضد مخطط تهجير أهالي وادي النعم