قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في اللد، اليوم الخميس، لوائح اتهام ضد سبعة مشتبهين من سكان مدينة اللد والضفة الغربية، تتضمن "القتل في ظروف خطيرة"، مرفقة بطلب تمديد اعتقالهم لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية ضدهم.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

والمتهمون هم: خالد حسونة (51 عاما) وكريم بهلول (20 عاما) ويوسف القظايم (21 عاما) ووليد القظايم (25 عاما) وإياد مراحلة (20 عاما) من اللد، بالإضافة إلى أحمد دنون (25 عاما) من سكان قرية رنتيس، وكمال ضيف الله (21 عاما) من سكان بيت لقيا، من الضفة الغربية المحتلة.

محامي الدفاع: المتهمون تعرضوا للتعذيب

وقال المحامي الموكل بالدفاع عن عدد من المتهمين، تيسير شعبان، لـ"عرب 48" إنه "تسنى لنا، اليوم، فقط الاطلاع على لائحة الاتهام والبنود التي نسبتها للمعتقلين، وهي اتهامات خطيرة أخطرها تم التركيز عليها تهمة القتل المتعمد".

وأوضح شعبان أن "المعتقلين تعرضوا إلى شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، خلال فترة الاعتقال لدى أجهزة المخابرات بعد أن منعوا طيلة 12 يوما من الالتقاء مع محام أو أي شخص آخر، وهنا وظيفتنا إثبات أن كل الاعترافات التي تم انتزاعها منهم كانت بطرق غير شرعية، وهذا ما سنحاول إثباته في الجلسات المقبلة".

وختم محامي الدفاع بالقول أنه "هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في مسار التحقيق الأولي، وبعض المعتقلين تراجع عن الاعترافات التي أدلوا بها، وادعوا أنها جاءت بعد أن تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي خلال الاعتقال، ونعتبر هذه الاتهامات ملفقة".

محامو الدفاع في المحكمة، اليوم (عرب 48)

وبحسب مزاعم النيابة العامة الإسرائيلية: "تعود حيثيات لائحة الاتهام إلى شهر أيار/ مايو 2021، في أثناء إطلاق الصواريخ وحملة ‘حامي الأسوار’ اندلعت أعمال شغب في البلاد، وفي منطقة المركز وبالذات في مدينة اللد اندلعت أحداث عنف واسعة بين اليهود والعرب وقوات الشرطة على خلفية قومية وعنصرية، بما في ذلك إلحاق أضرار بالأشخاص والممتلكات وأعمال شغب، وإحراق سيارات بما في ذلك سيارات للشرطة، وإلقاء زجاجات حارقة وألعاب نارية، وإحراق إطارات سيارات وحاويات نفايات، بالإضافة إلى إغلاق الطرق وإلقاء حجارة وأغراض تجاه قوات الشرطة ومواطنين يهود وعرب. في يوم 10 أيار، أطلقت النار على موسى حسونة ما أدّى إلى مقتله (استشهاده) وهو قريب لأحد المتهمين، وبعد ظهر اليوم التالي أقيمت جنازته في المدينة بحضور آلاف المشاركين".

ووفقا لادعاء النيابة كما جاء في لائحة الاتهام: "وقع اعتداء، مساء يوم 11 أيار/ مايو، خلال أحداث العنف الخطيرة التي وقعت في مدينة اللد بالتوازي مع حملة ‘حامي الأسوار’. وتبين من نتائج التحقيق الذي أجرته الشرطة والشاباك أنه في 2021، قرر المتهمون إلقاء الحجارة على سيارات يهود صادف مرورهم في المنطقة، وذلك من دوافع عنصرية وقومية. في إطار ذلك، تم مساعدة المتهمين من خلال الحواجز التي أقامها شبان عرب في منطقة الأحداث في شارع ‘همسغير’ في المدينة، ما أدى إلى إبطاء حركة المركبات التي جاءت إلى جوار المكان. ووقف المتهمون في مواقع مختلفة في مكان الاعتداء وعندما تعرفوا على سيارة يهوشوع وعرفوا أنه سائق يهودي، ألقوا عليه الحجارة بقوة كبيرة ومن مسافة قريبة جدا. أصيب يهوشوع من الحجارة التي ألقيت على سيارته، وتم إيقافه لفترة قصيرة بالقرب من منطقة الأحداث، ثم واصل القيادة باتجاه منزله في حي ‘غاني أفيف’ بالمدينة. وتمكن يهوشوع من الوصول إلى موقف السيارات في منزله، إذ اصطدمت سيارته بمركبة متوقفة أثناء محاولات ركنها. ولاحظ جار يهوشوع أن سيارة الأخير تصطدم بمركبة متوقفة، فصعد إلى سيارته ووجده مصابا. وجرى نقل يهوشوع إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، واضطر الأطباء إلى إقرار وفاته بعد ستة أيام".

جلب المتهمين إلى المحكمة، اليوم (عرب 48)

كما زعمت النيابة في لائحة الاتهام أنه "بعد إلقاء الحجارة والاعتداء على يهوشوع، عمل بعض المتهمين في محاولة للتعتيم على تورطهم في الاعتداء وحاولوا إخفاء ذلك عن نظام الكاميرات في مكان الحادث. كما أظهرت نتائج التحقيق أن بعض المتهمين على صلة بحوادث رشق حجارة خطيرة أخرى في مدينة اللد ضد يهود".

وكانت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد اعتقلوا 6 مشتبهين من سكان مدينة اللد ومشتبهين من سكان الضفة الغربية للاشتباه بضلوعهم في "عملية رشق بالحجارة أدت إلى مقتل المستوطن إيغال يهوشوع (57 عاما) من سكان اللد".

المتهمون من اللد والضفة (تصوير الشاباك)

وقدمت النيابة العامة إلى المحكمة، يوم الأحد الماضي، تصريح ادعاء تمهيدا لتقديم لوائح اتهام ضد المشتبهين من اللد والضفة الغربية، تنسب إليهم مزاعم بـ"القتل في ظروف خطيرة"، في "عملية رشق بالحجارة أدت إلى مقتل المستوطن إيغال يهوشوع في اللد، يوم 11 أيار/ مايو الماضي".

اقرأ/ي أيضًا | تصريح ادعاء ضد 8 أشخاص من اللد والضفة بقتل يهودي