اعتقال 541 عاملا من الضفة الغربية في البلاد
اعتقلت قوات من "حرس الحدود" التابعة للشرطة الإسرائيلية خلال حملة واسعة،541 عاملا من الضفة الغربية في مختلف أنحاء البلاد، بحجة "إقامتهم بدون تصاريح"، بعد أن دخلوا بحثا عن العمل وتوفير لقمة العيش الكريم لعائلاتهم.
ووفقا للشرطة، اليوم الأحد، "نفذت قوات حرس الحدود، بقيادة اللواء، بريك يتسحاق، حملة واسعة على مستوى الدولة، الأسبوع الماضي للقبض على المقيمين غير القانونيين. في القدس والمناطق المحيطة بها، قُبِض على 346 مقيمًا غير قانوني و36 مشتبهًا بتقديم المساعدة لهم. في الشمال، قُبِض على 35 مقيمًا غير قانوني و6 آخرين بشبهة نقلهم أو تشغيلهم. أما في المركز والجنوب والساحل، قُبِض على 160 مقيمًا غير قانوني و14 مشتبهًا بمساعدتهم".
وأشارت الشرطة إلى أنها "قدّمت لائحتي اتهام ضد شخصين من الشمال لتورطهما في تشغيل ونقل مقيمين غير قانونيين"، محذرة بأنها "ستواصل مكافحة ظاهرة الإقامة غير القانونية وتوفير الأمن للمواطنين".
الشرطة تواصل ملاحقة العمال الفلسطينيين
في السياق، تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة "إقامتهم بدون تصاريح في البلاد"، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.
ويعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.
ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا؛ لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.
وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض، وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني قلة فرص العمال والبطالة والفقر.
اقرأ/ي أيضًا | اعتقال 18 عاملا من الضفة في المشهد