مددت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، بعد ظهر اليوم الإثنين، اعتقال الزميل الصحافي سعيد حسنين من مدينة شفاعمرو، لغاية يوم الثلاثاء المقبل 6 أيار/ مايو، حتى يتسنى فحص منزل مقترح في كفر مندا لإبعاد حسنين إليه.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقُدّم خلال الجلسة تقرير "ضابط سلوك" لم يُوصِ بإحالة حسنين للحبس المنزلي.

وطالب المحامي الموكل بالدفاع عن حسنين، نمير إدلبي إحالة حسنين للحبس المنزلي أو حتى الإبعاد عن مدينته شفاعمرو وإدارة ملف القضية من خارج السجن.

وقال إدلبي خلال مرافعته إن "تقرير ضابط السلوك يفتقر لعدة عوامل ونقاط لم يتطرق لها".

وفنّد محامي الدفاع ادعاء تقرير ضابط السلوك بأن حسنين يشكّل خطرا على الجمهور، قائلا إن "حسنين يبلغ من العمر 62 عاما، وهو والد وجد وصحافي رياضي وليس له أي خلفية جنائية، وله علاقات طيبة مع رياضيين عرب ويهود، وحتى وإن كان حسنين يشكّل خطرا فإن هذا الخطر لا يستوجب تمديد اعتقاله".

وأضاف إدلبي خلال مرافعته أن "حسنين يعاني من مضاعفات صحية دون تقديم الأدوية اللازمة له، وليس هناك أية مبرر لاستمرار اعتقاله لأكثر من شهرين".

كما أعرب عن تعجبه بعد أن وصله رد فعل إيجابي من ضابط السلوك بخصوص التقرير إلا أن التقرير كان سلبيا.

وقارن إدلبي خلال مرافعته ملف حسنين مع ملفات أمنية أخرى تتضمن تهما خطيرة جدا مقارنة بملف حسنين، إلا أن المحكمة أحالت المتهمين للحبس المنزلي.

وطالبت ممثلة النيابة تمديد اعتقال حسنين حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية، بادعاء أنه "يشكّل خطرا".

وأشارت إلى أن "عدد الحضور الكبير للمتضامنين مع حسنين يوضّح مدى تأثيره".

وادعت ممثلة النيابة أن "حسنين لم يتعاون مع ضابط السلوك".

وتطرقت إلى أن "هذه القضية تأتي في ظل استمرار الحرب وبقاء 59 أسيرا إسرائيليا في غزة".

وقال المحامي الموكل بالدفاع عن حسنين، نمير إدلبي لـ"عرب 48" إن "جلسة اليوم كانت مطوّلة واستكملنا خلال المباحثة في طلب النيابة تمديد اعتقال حسنين حتى انتهاء الإجراءات القضائية، والنظر في تقرير ضابط السلوك الذي كان سلبيا ولم يشمل أي نصيحة للإفراج عن حسنين".

وأضاف أنه "ادعينا أن التقرير غير موضوعي ولم يتطرق لعدة نقاط مهمة مثل وضع سعيد الصحي، وأن ليس له سجل جنائي، هذا على الرغم من الشعور بالارتياح بعد مقابلة ضابط السلوك".

وختم إدلبي حديثه بالقول إنه "لدينا نوع من الرضا لأن القاضي في نهاية الجلسة طلب تقريرا لفحص إمكانية الإفراج عن سعيد بسوار إلكتروني وإبعاده عن مدينته شفاعمرو إلى بلدة كفر مندا، ونتوقع الإفراج عنه في الجلسة المقبلة".

وكانت المحكمة قد طلبت تقرير ضابط السلوك للبت في قرار إحالة حسنين للحبس المنزلي واستكمال الإجراءات القضائية خارج السجن، أو استمرار اعتقاله حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية.

وفي حديث سابق صباح اليوم، قال المحامي الموكل بالدفاع عن حسنين، نمير إدلبي لـ"عرب 48" إن "فحوى تقرير ضابط السلوك سلبية، ما سيضعنا بموقف ليس سهلا".

وأضاف أن "هذه الجلسة استكمالا للجلسات الماضية، وعليه تطالب النيابة بتمديد الاعتقال".

وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد مدّدت، يوم 2 نيسان/ أبريل، اعتقال حسنين، حتى اليوم، وذلك بعد طلب "ضابط السلوك"، تمديد الاعتقال حتى يتسنى له تجهيز تقرير بشأن ذلك.

ونسبت النيابة في لائحة الاتهام لحسنين تهم "الاتصال مع عميل أجنبي، وإظهار التضامن مع منظمة إرهابية، بعد أن تضامن ومدح في مقابلات إعلامية أعمال حماس ومعاملتها للمحتجزين الإسرائيليين، كما مدح حسن نصر الله ومنظمة حزب الله، لوقوفهم إلى جانب الفلسطينيين"، بحسب النيابة.

وكانت قوات الشرطة قد اقتحمت منزل حسنين في شفاعمرو، خلال فترة اعتقاله الممتدة من ليل الثلاثاء - الأربعاء 25 شباط/ فبراير 2025، وأجرت عمليات تفتيش داخله، كما استدعت أفرادًا من عائلته للتحقيق معهم.

وجاء اعتقال حسنين في أعقاب حملة تحريض مكثّفة قادتها وسائل إعلام إسرائيلية، ومجموعات يهودية متطرفة، على خلفية مقابلة أجراها مع قناة "الأقصى".

اقرأ/ي أيضًا | تمديد اعتقال الصحافيّ سعيد حسنين حتى 28 من الشهر الجاري