في إطار مبادرته للحوار الوطني: التجمّع يجتمع بمؤسسات مجتمع مدني وحزب الوفاء والإصلاح
عقد التجمّع الوطني الديمقراطي، مؤخرًا، سلسلة لقاءات موسعة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في المجتمع العربي في الداخل، إضافة إلى جلسة خاصة مع حزب الوفاء والإصلاح، وذلك ضمن مسار الحوار الوطني الذي أطلقه مؤخرًا لبحث سبل مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية وتعزيز تنظيم المجتمع سياسيًا ومجتمعيًا.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وجاء في بيان أصدره التجمّع، مساء اليوم الإثنين، أن "هذه اللقاءات تأتي في سياق حوارات التجمّع مع كافة الأطراف السياسية والمجتمعية والحراكات الفاعلة من أجل تطوير عقد سياسي واجتماعي يعيد الاعتبار للثوابت الوطنية ويواجه حملات التحريض والملاحقة والتفكيك التي تستهدف العمل السياسيّ والوطنيّ في الداخل، والتي تصاعدت بشكل كبير بعد بدء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر".
وأضاف البيان "تم خلال الجلسات نقاش معمّق حول دور مؤسسات المجتمع المدني وأطر العمل الشعبي في هذه المرحلة الحرجة، وأهمية تطوير أدواتها لمواجهة سياسات القمع وتضييق الحيز المدني، لا سيما في ظل محاولات الحكومة الإسرائيلية نزع الشرعية عن العمل الأهلي وتنظيم المجتمع".
وأفاد التجمّع بأنه شدد خلال اللقاءات على "أهمية إعادة بناء العلاقة بين الأحزاب السياسية والمجتمع المدني على أساس شراكة حقيقية تضع في مركزها القضايا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية لشعبنا، بما في ذلك محاربة الجريمة والعنف، وتعزيز الصمود المجتمعي، والدفاع عن الحريات والعمل السياسيّ".
وأشار التجمّع في بيانه إلى أن "اللقاء مع ممثلي المجتمع المدني شكّل فرصة لتبادل وجهات النظر ووضع تصورات مشتركة حول سبل تعزيز الفعل الجماعي وتنظيم المجتمع لمواجهة المشروع السلطويّ العنصريّ، كما تطرق إلى ضرورة العمل على حماية الحيّز المدني من التدجين والترويض، وإبراز دور المجتمع المدني في صياغة موقف وطني جماعي من التحديات الراهنة".
وفي اللقاء مع حزب الوفاء والإصلاح، ناقش الطرفان ثلاث قضايا مركزية، تمثلت في أهمية رفع الوعي والانتماء الوطني، وتعزيز دور المجالس المحلية كبوابة للعمل المجتمعي والشبابي، إضافة إلى تطوير آليات العمل الشعبي عبر تفعيل اللجان الشعبية وأخذ زمام المبادرة فيها. وتم الاتفاق على تعزيز التعاون وتنظيم جلسات إضافية مستقبلية لمواصلة التشبيك والعمل المشترك.
واختتم التجمّع بيانه بالتأكيد على "المضي قدمًا في سلسلة اللقاءات مع مختلف القوى الفاعلة في المجتمع العربي بالداخل، من رؤساء سلطات محلية ومؤسسات مدنية وأطر شبابية وطلابية، ضمن رؤيته لتوسيع الحراك الوطني وبناء جبهة وطنية قادرة على مواجهة المرحلة بروح وطنية وتنظيمية جامعة".