قال جندي في الإحتياط، إبن مدينة شفاعمرو شامل إبراهيم في حديث خاص بصحيفة "فصل المقال"، أمس، أنه لا يستطيع إنسانياً وضميرياً أن يخدم في جيش يلبس بزته أشخاص مثل المجرم نتن زاده"الذي قتل أربعة من أبناء بلدتي"..

وقال شامل الذي شهد عن قرب مجريات المجزرة:" لقد كنت قريباً أنا وعدد من أصدقائي من مكان المجزرة.. وعندما سمعنا إطلاق النار هرعنا إلى مكان الباص وشاهدت بأم عيني كيف أن القاتل يتوجه من مقدمة الباص إلى آخره من خلال إطلاق النار العشوائي على الركاب.. وشاهدت المرحوم ميشيل مقتولا على كرسي قيادة الحافلة..وما أن رآني المجرم حتى صوب بندقيته إلي فابتعدت لكنني تابعت مراقبة ما يحدث"..

وشامل البالغ من العمر 38 عاماً، خدم في الجيش الإسرائيلي ثلاث سنوات من العام 86 وحتى العام 89 ومن ثم استدعي سنوياً إلى الخدمة الإحتياطية فلبى ولم يعترض أبداً...حتى وقعت المجزرة.

يقول إبراهيم:" عملت عملها بمشاعري إذ رأيت جندياً كان يمكن بعد سنوات أن يكون معي في نفس الوحدة والخندق ذاته، يقتل بدم بارد أبرياء من أهل بلدتي"..

وقال إبراهيم أنه يدرك عواقب رفضه التي قد تكون غرامة مالية أو سجناً أو أي عقاب آخر.. وأفاد أنه كان من المفروض أن يمثل في وحدته القتالية الثلاثاء الماضي، لكنه لم يذهب ولن يذهب.

وتابع:" لقد اتصلوا بي من الوحدة هاتفياً وسألوني عن سبب تغيبي، فأخبرتهم أنني لن أحضر أبداً، وكان جوابهم أن طلبوا مني توجيه رسالة أشرح فيها السبب، لكنني لم أفعل ولن أفعل وليفعلوا ما يشاؤون.."


عن صحيفة "فصل المقال"