في الذكرى السنوية الثالثة عشرة لهبة القدس والأقصى، التي تصادف اليوم الثلاثاء، دعت الحملة الإعلامية للقائمة الأهلية لعضوية بلدية الناصرة، والنائبة حنين زعبي المرشحة لرئاسة البلدية إلى تطوير برامج تعليمية خاصة في المدارس لتعزيز انتماء أهل الناصرة لمدينتهم وتاريخ شعبهم.

وأشار بيان صادر عن الحملة الإعلامية للقائمة الأهلية إلى أن شعبنا الفلسطيني يحيي ذكرى انتفاضته الثانية، هبة القدس والاقصى، والتي فيها مارس شعبنا حقه في الانتماء والوحدة، وردت عليه المؤسسة الإسرائيلية بتوجيهات للقتل من قبل باراك وبن عامي، وبالرصاص من قبل الشرطة، وبتبرئة المستويين من قبل الجهاز القانوني، وبصمت وموافقة المجتمع الإسرائيلي بتياراته المختلفة.

كما أشار البيان، الذي وصل عــ48ـرب نسخة منه، إلى أنه سقط مع شهداء الداخل الثلاثة عشر، ومع شهدائنا الفلسطينيين، وهم المواطنة غير المدعومة بالانتماء، والتي نعرفها بالأسرلة. وأثبتت إسرائيل نفسها، أن "ديمقراطيتها"، هي خطاب وهمي يستعمل لبترنا عن شعبنا وعن حقوقنا، وليس لضمان تلك الحقوق.

وقال البيان إن أحياء ذكرى الهبة لا يتم إلا بإحياء معانيها،  كسر حاجز الخوف، وبناء حاجز الانتماء،  كما أن الانتماء  لشعبنا، لا يكون الا بالوعي لحقوقه، وبالانتماء لنضاله من أجل تلك الحقوق. فلا معنى للانتماء الوجداني والعاطفي والثقافي، إذا لم يتبع ذلك وعيك للحقوق القومية والمدنية الناتجة عن ذاك الانتماء.

وجاء في البيان "نحن نؤكد لشعبنا أن الحقوق لا تؤخذ بالانتظار، أو باقتناع الآخر، بل بقدرتنا على تجنيد شعبنا سياسيا وميدانيا ومهنيا ومعنويا للمطالبة بتلك الحقوق".

ولفت بيان الحملة الإعلامية للقائمة الأهلية ومرشحة الرئاسة النائبة حنين زعبي إلى أنه قد سقط في مدينة الناصرة 3 شهداء، وهم: عمر عكاوي ووسام يزبك وإياد لوابنة. وقالت الحملة إنه رغم زيارة الأضرحة سنويا في ذكرى هبة القدس والأقصى، فإن الأجيال الجديدة الناشئة لا تعرف عن سقوطهم شيئا، كما لا تعرف عن الهبة، كما لا تعرف عن تاريخ شعبنا بما فيه الكفاية، ولا عن تاريخ مدينة الناصرة.

وقال البيان "مدينتنا يجب أن تكون وأن تتصرف كعاصمة لشعبنا العربي داخل إسرائيل، ومكانتها السياسية والاقتصادية والثقافية تلك، تحدد مكانة شعبنا. وهي مطالبة بأن تكون نموذجا للوحدة والانتماء والوعي والنضال. من واجب الناصرة، أن تحيي عبرة الانتفاضة وليس فقط ذكراها، وعبرة الانتفاضة هي كسر حاجز الخوف، والتشبث بحقوقنا. ولكي نفعل ذلك علينا تطوير برنامجا تعليميا خاصا داخل المدارس يعزز انتماء النصراوي والنصراوية لبلده ولتاريخ شعبه".

وتابع البيان أن مدارس الناصرة وبلديتها ومؤسساتها ملزمة بواجبها التوعوي والتربوي تجاه تاريخ شعبنا وتاريخ نضالاته،  وهي مسؤولة عن انعدام وعي أجيال كاملة في الناصرة بهذا التاريخ. نحن أذكى من أن ننتظر وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية بأن تفعل ذلك، ونحن أكثر قوة وصدقا من أن نتحجج بالسياسات الإسرائيلية لكي لا نفعل ذلك.

وأنهت الحملة بيانها بالقول "فلتقم الناصرة بمؤسساتنا التربوية بواجبها فيما يتعلق بذكرى شبابنا الذين رحلوا، وبذاكرة شبابنا الذين بقوا".