قال رئيس الحركة الإسلامية (الشمالية)، الشيخ رائد صلاح، لـ'عرب 48' في أعقاب صدور قرار المحكمة الإسرائيلية رفض استئنافه ضد قرار حبسه 11 شهرا، إنه سيدخل السجن وهو مطمئن لأن قضية القدس والأقصى أهم من كل شيء وفوق كل اعتبار.

 وأضاف أن 'أرخص ثمن يمكن أن نقدمه من أجل نصرة القدس والمسجد الأقصى هو أن نسجن دفاعا عنهما، ولذلك قلتها خارج السجن 'بالروح بالدم نفديك يا أقصى'، وسأقولها داخل السجن وعند أول لحظة أخرج بها من السجن أيضا'.


 



شرعية وثوابت

وحول التهديد الإسرائيلي بإخراج الحركة الإسلامية (الشمالية) عن القانون وإذا ما جرى ذلك وهو في السجن، قال الشيخ صلاح إن 'الحركة الإسلامية تستمد شرعيتها من إيمانها بالله سبحانه وتعالى ثم من تمسكها بكل الثوابت العروبية، الإسلامية والفلسطينية، وبتلاحمها الدائم مع جماهيرنا في الداخل الفلسطيني ومع عمقنا الفلسطيني، العروبي والإسلامي'.

وأوضح أن 'هذه الشرعية هي أقوى من أي إجراء قد يقع على الحركة الإسلامية، وأنا شخصياً سأبقى متمسكاً بمركزي كرئيس للحركة الإسلامية حتى لو أُعلن أنها خارج القانون، وسأبقى أدافع عن هذا الاسم وعن الثوابت التي يحملها هذا الاسم وعن الشخصية الاعتبارية للحركة الإسلامية مهما كلّفني الأمر من ثمن'.

اقرأ أيضًا| المحكمة العليا ترجئ قرار سجن الشيخ رائد صلاح

الانتفاضة مستمرة

وتطرق الشيخ صلاح إلى الهبة الشعبية الفلسطينية وتفاعلاتها في الداخل قائلا إن 'هذه الانتفاضة بدأت منذ أسابيع وباتت تُعرف باسم انتفاضة القدس. في نظري كان يتوقعها كل عاقل من قريب أو من بعيد، فلسطيني أو غير فلسطيني، كان يراقب الأحداث بعمق لأن تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى المباركين إلى جانب تواصل اعتداءاته على أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة كان من المتوقع أن يؤدي إلى ردود فعل فلسطينية ترفض هذه الاعتداءات وتنتصر للحق الفلسطيني وخاصة للقدس والمسجد الأقصى، وهذا ما كان، والشاهد على ذلك ما نراه في هذه الأيام من تواصل لانتفاضة القدس'.

وأشار إلى أنه 'ما دام هناك اعتداءات إسرائيلية في هذه الدوائر التي ذكرتها فستبقى الانتفاضة مستمرة، لأنها انتفاضة شعبية نبعت من ضمير الشعب الفلسطيني'.

وأردف أنه 'لم يقف أحد ليعلن عن بداية الانتفاضة، ولذلك لا يملك أي أحد أن يعلن عن نهايتها، وفي تصوري هذه الانتفاضة ستبقى كما قلت مستمرة وقد تضعف في بعض المحطات ثم تقوى إلى أن يزول الاحتلال الإسرائيلي'.