صامدون في عكا: نرفض مخطط تهجيرنا إلى الطنطور
تواصل المؤسسة الإسرائيلية محاولاتها لتنفيذ مخططاتها التهويدية في مدينة عكا القديمة، وتضيّق على العرب الفلسطينيين في المدينة القديمة بهدف تيئيسهم ودفعهم على تركها، في حين يُزاح الستار عن أهداف مخطط بناء مدينة الطنطور على أراضي الطنطور المهجرة المحاذية لقرية جديدة- المكر، والذي يهدف بالأساس إلى تفريغ أهالي عكا العرب وتهجيرهم إليها.
وصف عضو بلدية عكا السابق، أحمد عودة، وضع الفلسطينيين العكيين بأنه صعب جدا'، وقال إن 'الوضع يزداد سوءا خاصة في ظل المخططات المتشعبة لمحاولة ترحيلهم من عكا القديمة، وبالمقابل تقام أحياء جديدة في عكا يُمنع المواطن العربي من شراء منزل له فيها، وبالإمكان حل هذه القضية من خلال فتح البيوت المغلقة من قبل شركة 'عميدار'، والتي يصل عددها إلى 50 منزلا تقريبا أو بيعها للمواطنين العرب بدلا من بيعها ضمن مناقصات مفتوحة لكل المواطنين بمبالغ طائلة، الأمر الذي يُصعَب على كل المواطنين العرب العكيين بسبب ظروفهم الإقتصادية أن يكسبوا هذه المناقصات'.
عودة: 'يجب توعية الأهالي بهدف مخطط الطنطور'
وأشار إلى أنه 'من واجب المؤسسات والفعاليات السياسية في المدينة أن تخبر المواطنين العرب العكيين بما تقوم به السلطة الغاشمة من خطط ضدهم، ومن جانب آخر يجب وضع خطة وتشكيل لجنة مهنية وسياسية لمواجهة هذه المشاريع الأخطبوطية التي تشمل كل نواحي مدينة عكا، وهدفها تحويل المدينة إلى يهودية وهذا ما برز من تصريحات للعديد من المسؤولين اليهود (نريد عكا مدينة يهودية)'.
زيبق: 'للصمود مقومات يجب تعزيزها'
وأضاف أ، 'أهالي عكا لا زالوا صامدين، لكن للصمود مقومات. لا يكفي أن نصمد، بل يجب أن نوجد مقومات للصمود لأهالي عكا، هنالك طريقة لإخلاء المنازل من أهلها العرب من خلال التضييق عليهم بسبب الديون والضرائب المتراكمة، حيث تُخيرهم شركة عميدار إما بيع البيت أو التوجه للمحكمة، وقد تم الاستيلاء على عشرات البيوت بهذه الطريقة وهذه الحجة، مع عدم وجود وعي قضائي في كيفية مواجهة هذه السياسة التي يتعاون بعض السماسرة في ترويجها وإخلاء البيوت من أهلها، كما توجد محاولات لتهجير أهالي عكا من خلال مشاريع الاستثمار في المدينة حيث يُشترط على من يفوز بمناقصة لمشروع استثمار بإخلاء أهالي المنطقة، ولكن بحسب اتفاقية اليونيسكو لا يمكن إخلاء أهالي عكا لهذا يتم التوجه لشركات أخرى، للأسف لا يتجاوز عدد سكان عكا العرب اليوم الـ 4000 نسمة'.
أما عن مقومات الصمود التي يجب تعزيزها في عكا فقد أوضح زيبق بأنها تعني 'تعزيز الوعي عند العكي على مشاريع التهجير، وخاصة مخطط الطنطور الذي يُبيت نوايا تهجير أهالي عكا من بيوتهم ليسكنوا في مدينة الطنطور، ثانيا دعم العائلات من خلال ترميم البيوت الآيلة للسقوط. ويجب تشكيل لجان مهنية لتخطيط مشاريع ضد مشاريع السلطة التهويدية، كذلك الدعم المادي لأهالي عكا من ناحية ترميم بيوتهم، وإسكان اهالي عكا القديمة في البيوت التي نهبت منهم من شركة تطوير عكا'.
المحامي دغش: 'نطالب لجنة المتابعة بتشكيل لجان عمل مهنية لدعم أهالي عكا'
وقال المحامي دغش لـ'عرب 48' إن 'سقوط مدينة يافا حدث مرتين، الأولى عام 1948 والثانية مجددا خلال السنوات الأخيرة، فقد تحولت اليوم لمدينة غالبيتها يهودية. الأقلية العربية فقيرة، ولا تتوفر لها أسس المدنية الاقتصادية والاجتماعية. عكا القديمة هي الهدف القادم للتهجير، هناك هجمة كبيرة، وأوامر إخلاء ومحاولة استيلاء على ما تبقى من أوقاف إسلامية في عكا. أهالي عكا يدركون ذلك، ولكن هم بحاجة لمساعدة قانونية وخطة لإنقاذهم، وهناك حاجة ماسة لعمل مهني من ناحية تشكيل لجان محامين، مخططي مدن، مسّاحين ومهندسين، وتحديد طاقم قانوني يقدم الدعاوى الخاصة، وكل ذلك بحاجة لدعم مادي بالأساس، وهذا يقع على عاتق لجنة المتابعة لأخذ زمام الأمور والمبادرة لمشروع إقامة جسم قانوني مهني يختص في عكا فقط'.