أنهت اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الـ60 لمجزرة كفر قاسم، قبل أيام، العمل في المشروع النوعي لتوثيق المجزرة 'بانوراما الشهداء' والتي تحاكي المجزرة، وعمل على إقامتها مختصون ومهندسون وخبراء.

وأعدت كذلك نشرة خاصة للذكرى تلخص أحداث المجزرة كاملة باللغات الثلاث، العربية، العبرية والإنجليزية، سوف تٌوزيع على كل منزل في كفر قاسم خلال الأيام القريبة، وقام طلاب المرحلة الثانوية بالتطوع في تنظيف وترميم مقبرة الشهداء.

وقال مركّز اللجنة الشعبية في كفر قاسم وعضو لجنة إحياء الذكرى لإحياء الذكرى الـ60 لمجزرة كفر قاسم ومدير جمعية الأقصى، غازي عيسى، لـ'عرب 48'، إن 'مجزرة كفر قاسم كما الكثير من المآسي والمجازر التي عاصرها شعبنا الفلسطيني في بلادنا يجب أن تذوِّت بطريقة حديثة، بطريقة جديدة للجيل الجديد، بالأخص لهذا الجيل الصاعد'.

غازي عيسى

وحول قصته مع الذكرى، قال' 'أنا شخصيًا لي قصة مع مجزرة كفر قاسم، حينما ولدت طلبت الجدة من أبي أن يطلق اسم الشهيد غازي محمود درويش عيسى علي وهذا ما حصل فعلا، فاسمي اليوم غازي عيسى وكلما ينادونني أو يُذكر اسمي أو اقرأ اسمي أتذكر في مخيلتي المجزرة والشهيد غازي محمود درويش عيسى'.

وأكد أن الاستعدادات والتجهيزات لإحياء الذكرى في هذا العام غير مسبوقة، مؤكدا أن 'ما يحصل اليوم في كفر قاسم في هذه الذكرى الستين، يعتبر نقلة نوعية بصراحة لموضوع التوثيق والتذويت للجيل القادم، فقد أقمنا بانوراما المجزرة التي ستشاهدوها عما قريب عند افتتاحها في الأسبوع المقبل، وهي تذوِّت بطريقة حديثة، جديدة وشيِّقة جدًا للجيل الجديد، وبالأخص لهذا الجيل الصاعد مجزرة كفر قاسم، إذ أن جيل من عاصر هذه المجزرة يذهب ويرحل عن هذه الدنيا يومًا بعد يوم، ولذلك كانت هناك نقلة نوعية اليوم لتذويت وتوثيق الذكرى'.

وأعرب عن اعتقاده أنّ 'ذكرى شهداء مجزرة كفر قاسم ستبقى خالدة لعشرات الأجيال بل لمئات الأجيال، بسبب هذه النقلة النوعية التي حصلت اليوم في كفر قاسم، ولهذه الأفكار الجديدة التي دخلت على توثيق وتجذير ذكرى المجزرة في وجدان الجيل القادم'.